تقارب محتمل بين "مادورو" وواشنطن بعد لجوئها إليه لحل أزمة النفط

تقارب محتمل بين "مادورو" وواشنطن بعد لجوئها إليه لحل أزمة النفطنيكولاس مادورو

عرب وعالم11-3-2022 | 16:48

أعربت الحكومة الفنزويلية عن استعدادها لاستئناف محادثات مع قادة المعارضة برعاية الولايات المتحدة، فى مؤشر على تقبّل واشنطن فكرة التفاوض المباشر مع الرئيس نيكولاس مادورو.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن فرانسيسكو توريالبا، عضو وفد الحكومة للتفاوض مع المعارضة، قوله إن حكومة بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات فى المكسيك مع مجموعة "أوسع نطاقاً"، إضافة إلى السفير الأمريكى لدى فنزويلا، جيمس ستورى.

وقال توريالبا "نحن مستعدون للعودة إلى المكسيك التى يجب أن تضم تيارات أخرى معارضة إلى طاولة المفاوضات، وليس تيارا واحدا، لأن ذلك لا يعنى شيئا بالنسبة إلينا".

ولفت إلى وجوب أن تضم المعارضة أعضاء من التيارين، المعتدل والراديكالى، معتبرا أن مشاركة السفير الأمريكى ستعزز إجراء حوار أكثر مباشرة بين الحكومة والمعارضة.

وبحسب الوكالة، يحاول مادورو الاستفادة من الانفتاح على الولايات المتحدة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وكان مادورو انسحب من المفاوضات العام الماضى، بعد تسليم حليفه، رجل الأعمال الكولومبى أليكس صعب، إلى الولايات المتحدة على خلفية اتهامه بتبييض أموال.

وذكر توريالبا أن كراكاس لا تزال تعتبر أن إطلاق صعب هو "الوضع الأمثل"، مستدركا أن ذلك لم يعُد "الشرط الوحيد" لعودتها إلى طاولة المفاوضات.

وباتت الولايات المتحدة تتقبّل فكرة التفاوض المباشر مع مادورو، إذ تسعى إلى تعزيز إنتاج النفط وإبعاد روسيا عن حلفائها، بعد بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن استيراد النفط الفنزويلي ليس مطروحا الآن.

ولم تعترف الولايات المتحدة رسميا بحكومة مادورو منذ عام 2019، حين أعلنت دعمها زعيم المعارضة خوان جوايدو، بوصفه رئيسا شرعيا مؤقتا للبلاد.

وأجبرت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما التراجع خطوة للخلف فيما يخص سياستها مع الآخرين.

ويأتى إعادة ترتيب الأولويات نتيجة لأزمة الطاقة التى سببتها العملية الروسية، وقد برز ذلك فى زيارة مسئولين فى إدارة بايدن إلى فنزويلا نهاية الأسبوع الماضى للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذى لا تعترف واشنطن بشرعيته أصلا، بل تعترف بشرعية خصمه خوان جوايدو رئيسا للبلاد.

ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين فى واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسى، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". وقد حذرت موسكو من أن التخلى عن النفط الروسى سيرفع سعر البرميل فى السوق إلى أكثر من 300 دولار.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2