أبو الحسن الهاشمى القرشى .. من هو الزعيم الجديد لـ "داعش؟

أبو الحسن الهاشمى القرشى .. من هو الزعيم الجديد لـ "داعش؟داعش

عرب وعالم11-3-2022 | 19:37

قال مسئولان أمنيان عراقيان ومصدر أمنى غربى، إن الزعيم الجديد لتنظيم "داعش" الإرهابى هو الأخ الشقيق للخليفة الراحل الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادى.
وأوضح المسئولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، أن الاسم الحقيقى للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدرى من العراق، وإنه الشقيق الأكبر للبغدادى، فيما أكد المسؤول الأمنى الغربى أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنا.
وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان "داعش" عن تعيين زعيم جديد.
واختار الزعيم الجديد لنفسه اسم "أبو الحسن الهاشمى القرشى"، وهو الاسم الذى جاء فى إعلان فى رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت أمس الخميس.
ولا يُعرف الكثير عن البدرى، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك وبرزوا فى أعقاب الغزو الأمريكى عام 2003.
وقال واحد من المسئولين الأمنيين العراقيين "البدرى متطرف انضم للجماعات المتشددة السلفية فى 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصى دائم للبغدادى... ومستشاره للمسائل الشرعية".
وأضاف المسئول أن البدرى ظل لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى التنظيم، وهى جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجى وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره.
وقال بحث أجراه الخبير العراقى الراحل فى شئون تنظيم "داعش" هشام الهاشمى، والذي نُشر على الإنترنت فى 2020، إن البدرى كان رئيسا لمجلس الشورى المكون من خمسة أعضاء.
وفى التسجيل الصوتى، أعلن "داعش" أن مبايعة أبو الحسن القرشى جاءت "عملا بوصية الشيخ أبى إبراهيم، ولقد قبل البيعة" في إشارة إلى أن أبو بكر القرشى عينه خلفا له قبل وفاته.
يشير الاسم الذى اختاره البدرى لنفسه، وهو أيضا القرشى، إلى أنه على غرار شقيقه وسلفه، له نسب يصل إلى النبى محمد، مما يمنحه نفوذا دينيا.
ويقول مسئولون أمنيون ومحللون عراقيون إن الزعيم الجديد سيسير على نفس الدرب ويحاول شن هجمات بجميع أنحاء العراق وسوريا وقد تكون لديه رؤيته الخاصة لطريقة تنفيذ هذه الهجمات.
وقال أحد المسئولين الأمنين العراقيين اللذين تحدثا لرويترز اليوم الجمعة إن البدرى انتقل مؤخرا وعبر الحدود من سوريا التى كان يتحصن بها إلى العراق.
وسيرث البدرى السيطرة على موارد مالية مهمة، وذلك بحسب تقرير كتبه فى ديسمبر فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة.
وتضمن التقرير أن "التقييمات الأخيرة... تقدر احتياطيات الجماعة بين 25 و50 مليون دولار"، لكنه أضاف أن "داعش" ينفق أكثر مما يتحصل عليه بالاعتماد على "الابتزاز والانتهازية والنهب والخطف لطلب الفدى".
وقال المسئول الأمنى العراقى إن للبدرى شقيقين آخرين أحدهما تحتجزه أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات، مضيفا أن مكان وجود الأخ الثانى غير معروف، لكن أغلب الظن أنه متطرف أيضا.

أضف تعليق