أطلق وليد عطية وهو شاب مصرى مقيم فى كندا مبادرة وطنية تستهدف فى المقام الأول حث الشباب المصرى على ممارسة "العمل عن بعد" وذلك فى محاولة منه لاستثمار الوقت الضائع والذى يتم اهداره بشكل لافت للنظر فى تصفح الإنترنت دون أدنى فائدة.
وقال وليد عطية على صفحتة الرسمية فى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن المبادرة تحمل اسم ( العمل عن بعد.. استثمار الوقت الضائع) .. وهى كما هو موضح فى هذا العنوان موجهة أساساً للشباب الطموح الراغب فى تغيير حياته نحو الأفضل.
ولفت وليد عطية الانتباه إلى مسألة فى منتهى الأهمية وهى أن هذا النوع من العمل، غير مكلف على الإطلاق ولا يتطلب أي نفقات، كما يحدث فى مجالات العمل التقليدى الذى يتم من خلال تأسيس مقار للشركات وتعيين مجموعة من الموظفين ودفع مرتبات وإنفاق الكثير من المصروفات الإدارية إلى جانب فواتير الكهرباء والإنترنت والخدمات اللوجستية، مما يجعل ممارسة "العمل عن بعد" مصدراً مهما لتوفير الجهد والمال وفى نفس الوقت فإن العائد يكون كبيرًا جدًا طالما تم ذلك بشكل احترافى ووفق أسس علمية صحيحة.
ونوه إلى أنه حينما فكر فى مساعدة شباب مصر للاتجاه نحو هذا النشاط الجديد والمعمول به فى العديد من الدول المتقدمة، فإنه وضع نصب عينيه أن هذا الأمر يتماشى مع الجمهورية الجديدة التى ترتكز فى الأساس على كل ما هو جديد ومتطور وغير مسبوق وبالتالى فإن هذا المجال لو تم تنفيذه بشكل احترافى سوف يعود بالنفع على الاقتصاد القومى المصرى .
يذكر أن فكرة "العمل عن بعد" لم تعد "رفاهية" أو نوعا من "الكماليات" وإنما هى ضرورة أساسية فرضتها الظروف الراهنة وذلك فى أعقاب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد ، فقد اتجهت أنظار العالم لهذا النوع من العمل بشكل كبير واعتبرته العديد من الدول والمؤسسات الكبرى بديلاً حقيقياً للعمل التقليدي خاصة أن العمل عن بعد يتميز عن العمل التقليدي بعدة مميزات منها أن فكرة العمل عن بعد تعتمد على شبكة الإنترنت وعلى وجه الخصوص وسائل التواصل الإلكتروني اعتماداً كليًا، وكلنا نعلم أن عدد مستخدمي الإنترنت يزداد بالملايين يومًا بعد الآخر ، فأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمؤسسات على حد سواء.