في عصر التكنولوجيا والابتكار هذا من الصعب ابعاد الاطفال عن الشاشات ولكن هناك طرقا معينة يمكن من خلالها حماية صحة العيون عند الاطفال
يعاني ما يقرب من 90 في المائة من البالغين والمراهقين من قصر النظر حول العالم. بسبب زيادة وقت الشاشة حسبما كشفت دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن تزايد حدوث قصر النظر يمكن أن يساهم في زيادة أنشطة العمل القريبة مثل قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، وكذلك القراءة من الكتب التقليدية.
لكن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول أمام الشاشات سيتعرضون لشقوق في شبكية العين يمكن أن تؤدي إلى العمى عندما يتقدمون في العمر، خصوصاً إذا ازدادت وتيرة استخدام الشاشة في المراهقة والشباب، بصرف النظر عن ذلك، فإن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تجعل الأطفال أكثر عرضة لمشاكل صحة العين مثل إجهاد العين وجفاف العين والرؤية الضبابية والصداع.
نظراً لأن المهام مثل الكتابة أو التحديق في الشاشة أو القراءة يمكن أن تضغط على نظام التركيز المجهري للعيون، فمن المهم إعطاء العين فترات راحة متكررة. عندما ينخرط طفل في مهمة بصرية، فمن الجيد أن يأخذ استراحة كل 20 دقيقة من خلال التركيز على شيء لا يقل عن 20 قدماً لمدة 20 ثانية والوميض 20 مرة. هذا يريح العينين ويساعدهما على العودة إلى الوضع الطبيعي.
تقليل الوهج
عادة ما تعمل العيون بجهد أكبر إذا كان هناك الكثير من الوهج على شاشة الكمبيوتر. لذلك من الضروري تقليل إعدادات السطوع على شاشة الكمبيوتر إلى جانب أي أجهزة أخرى.
اختيار حجم الشاشة والمسافة:
إذا كانت الشاشة أصغر وأقرب، يجب أن تعمل العينان بجهد أكبر للتركيز عليها. وبالتالي، يُنصح دائماً بتشجيع الأطفال على العمل على شاشة أكبر.
أيضاً، يجب إعداد الشاشة بحيث يكون هناك مسافة ذراع بين الشاشة والعينين. ووضعها بحيث ينظر إليها الشخص إلى أسفل قليلاً.
فحوصات العين الروتينية
يجب أن تكون فحوصات العين الروتينية جزءاً من جدول الرعاية الصحية للجميع. يمكن أن يساعد فحص المشكلات على أساس منتظم في ضمان علاج ونتائج أفضل. حتى في حالة عدم وجود أعراض، يمكن لفحوصات العين الشاملة تقييم ليس فقط نظام التركيز للعين، ولكن أيضاً الهيكل والصحة العامة، والتحقق من أي مشاكل أساسية