أفادت فضائية « إكسترا نيوز » أن روسيا أعلنت أن العقوبات الغربية المفروضه عليها قد تؤدي إلى انهيار محطة الفضاء الدولية .
حذر رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" دميتري روجوزين، اليوم السبت 12 مارس، من سقوط محطة الفضاء الدولية، تأثيرًا ب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وقال روجوزين إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب في تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية، مما يؤثر على الجزء الروسي الذي يسمح بتصحيح مدار البنية المدارية.
وكشف روجوزين أن ذلك قد يتسبب في سقوط محطة الفضاء الدولية، التي تزن 500 طن على البر أو في البحر.
يُذكر أن مدير عام وكالة Roscosmos الفضائية الروسية، حذر في وقت سابق من انحراف محطة الفضاء الدولية عن مدارها إلى خارج نطاق السيطرة عليها، بسبب العقوبات الجديدة على روسيا في هذا المجال.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.