رحلت الكاتبة والباحثة الدكتورة أنيسة حسونة، صباح اليوم الأحد، بعد رحلة كفاح طويلة مع مرض السرطان اللعين، عن عمر ناهز 69 عاما، وكانت عضوة بالبرلمان المصري وتم تعيينها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كانت أنيسة حسونة تم اختيارها من قبل مجلة «أرابيان بيزنس الإماراتية»، في عام 2014 في مجال الثقافة، وفي عام 2017 قامت بتأليف كتابها الوحيد «بدون سابق إنذار»، وهو كتاب تروي من خلاله تجربتها الشخصية مع مرض السرطان.
ترصد «بوابة دار المعارف»، لمحات من كتاب بدون سابق إنذار.
وتروى أنيسة حسونة من خلال الكتاب وقائع المعركة التي خضتها مع مرض السرطان، الذى كانت تعاني منه منذ عام 2016، فيعد هذا الكتاب ذا طبيعة خاصة فهو يبرز للقارئ تجربة شخصية ملموسة عن هذا المرض، لما يشمله من تجربة شخصية شديدة الصعوبة بكل ما تحمله من حزن وفرح ومثابرة وصراع من أجل الحياة.
تستحضر أنيسة من خلال هذا الكتاب، روح الإنسان التي لا تُقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية، حينما ينبغي عليها أن تواجه المخاطر والمصائب الكبرى والابتلاءات، وهي لا تملك سوى الأمل فقط الأمل الذي يجعلها تستمد القوة ومشاعر الحب المحيطة بها، لتقف صامدة أمام هذا العدو.
تروي انيسة جزءًا من كفاحها وصمودها أمام مرض السرطان وهي لا تزال في ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضًا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابِرة، ولعل هذا ما يُضفي طبيعة خاصة على هذا الكتاب، فهي جعلت القارئ يعيش تفاصيل أفراح وأحزان وانتصارات وانتكاسات، وعطايا وآلام المرحلة الصعبة، نختبر الألم والمضاعفات والعلاجات ورحلة العذاب التي تمر بها إلى أن تعود إلى محبيها التي كانت تستمد منهم الأمل والقوة، فهم كانوا سلاحه الوحيد التي تقاتل من أجلهم
جدير بالذكر، أن كان اسم أنيسة حسونة ضمن الأسماء بقائمة أقوى 100 امرأة عربية في العالم لعام 2020.