لقد رجح علماء كثيرون أن زعماء سحرة فرعون قد تم تسمية بعض محافظات الصعيد على أسمائهم؛ مثل ملوي، وديروط، وأسيوط، وسمالوط، وسوهاج، ومنفلوط، ودشطوط، وأسنا، وقنا، وأهناسيا، وسمسطا، وببا، ودشنا، وطهطا، وجرجا، وفرشوط.
بلدة سحرة فرعون
وقال أغلب المؤرخين إن أصل سحرة فرعون يعود إلى بلدة «أنصنا»؛ وهي مدينة قديمة البناء حسنة البساتين والمتنزهات كثيرة الثمار غزيرة الخصب والفواكه، وهي المدينة المشهورة بمدينة السحرة، ومنها جلبهم فرعون في يوم الموعد للقاء نبي الله موسى عليه السلام، وأصبحت حاليًا تدعى «قرية الشيخ عبادة» التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا.
وقال المقريزي عن بلدة «أنصنا» إنها تأسست على يد أشمون ابن مصريم بن بيصر بن حام بن نوح، أما ياقوت الحموي فقال عنها إنها مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل.
عدد سحرة فرعون
أما عدد سحرة فرعون فقد اختلف المؤرخون فيه فمنهم من قال إنهم كانوا ثمانين ألفًا، ومنهم من قال سبعين ألفًا، ومنهم من قال إنهم بضعة وثلاثين ألفًا، وآخرون قالوا إنهم تسعة عشر ألفًا، وغيرهم قالوا خمسة عشر ألفًا، واثني عشر ألفًا، وروي عن ابن عباس إنهم كانوا سبعين رجلًا.
فضل سحرة فرعون
أما عن فضلهم فقد روي عن عبدالله بن عباس، وعبيد بن عمير: «كانوا في أول النهار سحرة، فصاروا في آخره شهداء بررة، فهم شرف لمن نسبوا إليه».