أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، على حفل توزيع جوائز رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية، الذي أقيم بقصر المؤتمرات في نواكشوط.
وتشمل مواضيع المسابقة، التي تُنظَم بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وهيئة العلماء الموريتانيين ويتم تصحيحها من قبل لجنة من كبار علماء موريتانيا جميع العلوم المحظرية في متونها الكبرى المدرسة في البلد في مجالات: (القرآن وعلومه، والفقه والأصول والقواعد، والحديث وعلومه والسيرة النبوية، واللغة العربية وعلومها، والمنطق والبيان).
وسلّم الرئيس الغزواني الجائزة الأولى في المسابقة التي تبلغ 5 ملايين أوقية للسيد سيدي أحمد محمدن بيباه، الذي حل في المرتبة الأولى.
وسلّم رئيس الوزراء محمد ولد بلال، الجائزة الثانية التي تبلغ 4 ملايين أوقية للمتسابق محمد أمين اعبيدو المامي، الذي حل في المرتبة الثانية.
كما سلّم وزير الشؤون الإسلامية الداه ولد سيدي أعمر طالب الجائزة الثالثة والبالغة 3 ملايين أوقية للسيد حامد حامد أعلي الذي حل في المرتبة الثالثة.
وتهدف هذه الجائزة، التي شارك في نسختها الثانية هذه السنة 341 طالبًا، إلى تشجيع طلاب المحظرة على القراءة والتميز والحفاظ على خصوصية البلد وتميزه في مجال التعليم المحظري وضمان استدامة منهج طلاب المحظرة في حفظ وتدريس المتون واستدامة التألق الثقافي والإشعاع الحضاري للبلاد الذي تعتبر الموسوعية العلمية أساسه المكين، والسعي لاكتشاف القدرات والطاقات العلمية الشابة التي تعتبر كنزًا ثمينًا تحتاجه الأمة للحفاظ على أمنها الروحي علاوة على خلق فضاء للتنافس بين الشباب على أساس المعرفة والإتقان.
ويشارك فيها الشبان الموريتانيون الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة للتباري في حفظ وإتقان النصوص المحظرية المعتمدة في كبريات المدارس الدينية الموريتانية.
وعلى هامش الحفل، كرّم الرئيس الموريتاني، الدكتور محمد المختار ولد أباه رئيس جامعة شنقيط العصرية المتون المحظرية، بتقليده وسام "كوماندور" في نظام الاستحقاق الوطني عرفانًا بجهوده في خدمة الدولة الموريتانية ودعاة التعريب واستعادة الهوية.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الداه ولد أعمر طالب، إن هذا التوشيح يأتي "عرفانا وإجلالا لما قدمه محمد المختار ولد اباه خدمة للوطن".