أدانت الداخلية الفرنسية "بشدة" أحداث العنف التي اندلعت مؤخرا في جزيرة كورسيكا، بعد هجوم على أحد النشطاء المطالبين باستقلال الجزيرة ودعت إلى "عودة الهدوء دون تأخير".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في بيان أنه سيتوجه إلى جزيرة كورسيكا يومي الأربعاء والخميس لبدء محادثات مع "جميع المسؤولين المنتخبين والقوى الناشطة في الجزيرة"، لكنه أكد أن عودة الهدوء ضرورية لبدء الحوار.
وكانت الجزيرة شهدت أعمال عنف منذ اعتداء سجين محكوم بالإرهاب على الناشط المؤيد للاستقلال إيفان كولونا، المدان لمشاركته في اغتيال المسؤول الاقليمي في كورسيكا كلود إيرينياك عام 1998.
وقال وزير الداخلية إن المناقشات "غير المسبوقة" ستهدف إلى "إيجاد الظروف لتطور كورسيكا ضمن الجمهورية، على النحو المنصوص عليه في الدستور".
وأضاف أن الحكومة "استمعت إلى طلبات المسؤولين المنتخبين في كورسيكا بشأن المستقبل المؤسسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي" للجزيرة.
وجُرح في التظاهرة التي شهدها شمال كورسيكا يوم أمس الأحد 67 شخصا بينهم 44 من أفراد الشرطة، وذلك بعد اشتباكات بين الشرطة ومئات من المتظاهرين المقنّعين بحسب السلطات.
وتخلل التظاهرة شعارات مثل "الدولة الفرنسية القاتلة"، أو "حرية حرية"، ورفعت العديد من أعلام كورسيكا.