أكد مشاركون في ندوة نظمها اتحاد كتاب مصر، على ضرورة رفع وعي المواطن حتى يميز الصالح فيما يبث ويتعرض له يوميا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا).
وذكر المشاركون ؛ في الندوة التي نظمتها لجنة الإعلام ب اتحاد كتاب مصر تحت عنوان "الإعلام والفن والأمن الثقافي"؛ أن هناك سيلا من المعلومات التي تبث عبر وسائل الإعلام إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا.
وقال الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة ل اتحاد كتاب مصر أن هناك الآلاف من التعريفات التي تعرضت لمعنى الثقافة منها أن الثقافة هي التنظيم الاجتماعي للمجتمع وكيفية تنظيم قيمه.
وأضاف أن الآليات التي تحكم العمل الإعلامي أعقد كثيرا مما تبدو عليه وهي وثيق الصلة بالابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أنه لا يمكن بحال من الأحوال فصل الرسالة الإعلامية عن الأنماط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأنه لا يمكن دراسة الإعلام على أنه وسائط ووسائل.
من جانبه، قال الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق أن الإعلام ينطلق من جملة واحدة قصيرة وهي "حق المواطن في المعرفة" وهو جوهر العمل الإعلامي وغاياته.
وقال مكاوي إن الإعلام هو أحد ركائز الأمن القومي نظرا لقدرته على حشد الرأي العام ومكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا هي وسائل فردية استجدت ليس لها أي ضوابط وبالتالي فإنها تتمتع بالحرية المطلقة.
وحذر الدكتور مكاوي من خطورة خلط الإعلام بالإعلان لأن في ذلك سيطرة من شركات الإعلان على محتوى الوسيلة الإعلامية.
بدوره، أكد الدكتور طارق سعدة عضو مجلس الشيوخ ونقيب الإعلاميين ضرورة رفع وعي المواطن حتى يميز ما يتلقاه يوميا عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا حتى يميز الصادق من الكاذب.
وقال سعده إن هناك نوعا جديدا من الإعلام ظهر وهو الإعلام الاليكتروني، مشيرا إلى أن دولا كبيرة ومتقدمة تراقب وتحاسب الصفحات الشخصية التي تحاول نشر الشائعات والفوضى.
وأضاف أن هذه الدول قننت عقوبات مشددة سواء كانت مالية أو جنائية، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك قراءة واضحة أمام مرآة شديدة الوضوح.
وأوضح أن نقابة الإعلاميين تتابع بشكل مستمر أداء الرسالة الإعلامية وتتابع أيضا المستوى الإعلامي.
وأكد نقيب الإعلاميين أن حالة الفوضى الإعلامية اختفت بشكل كبير إذا ما قارنا ٢٠١١ بعام ٢٠٢١.
من جانبه، قال المخرج السينمائي عاطف شكري أن عنوان الندوة يحمل دلالات مهمة جدا تعكس أهمية الثقافة بالنسبة للمواطن، مشددا على أن ثقافة المواطن هي أمن قومي بالنسبة للوطن.
وأشار إلى أن العلاقة بين الإعلام والثقافة والفن تعمل على تشكيل وعي هذا المواطن، مؤكدا أهمية دور الدولة في استعادة السينما لعافيتها بعد أن شهدت انحسارا في السنوات الأخيرة الماضية.
وشدد على ضرورة وأهمية إعادة بناء المواطن وتشكيل وجدانه لأن في ذلك أمن قومي للدولة المصرية.
من جانبه، أكد اللواء دكتور سيد محمدين مساعد وزير الداخلية الأسبق أن مفهوم الأمن القومي لأي دولة يعني قدرة تلك الدولة على حماية أرضها وشعبها.
وأشار إلى حروب الجيل الخامس التي تعد التكنولوجيا أساسا لها؛ معتبرا أنه من الممكن أن يتم استثارة غضب المواطن بفيديوهات مفبركة مغلوطة.
ورأى أن هناك محاولات عديدة من جهات مشبوهة تعمل فيها على خلط السم بالعسل تحت شعارات جميلة رنانة ربما نتفق عليها.
وأكد أن الجيش والشرطة من أهم آليات الدفاع عن الأمن القومي المصري وأن كل مواطن يؤدي عمله بوعي وضمير يدافع أيضا عن أمن مصر القومي.
بدوره؛ أكد الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ والحضارة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن اتحاد كتاب مصر يمثل عقل وتفكير مصر، موضحا أنه يقع على الكتاب وصناع الرأي مسؤولية كبيرة جدا وخطيرة أيضا تجاه توجيه القيم المجتمعية والتوجيه المجتمعي.
وشدد على أن هناك فوضى منتشرة في الفتوى؛ داعيا إلى تحريم وتجريم الفتوى وحصرها في دار الإفتاء فقط.