اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدس، وكانوا في حماية مشددة من شرطة الاحتلال وذلك قبل يوم من عيد المساخر اليهودي والذي دعته فيه جماعات الهيكل إلى اقتحام المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان صحفي: "بأن هؤلاء المستوطنين برفقة قوات الاحتلال اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة".
ونبه المفتي الفلسطيني إلى أن المستوطنين سيحاولون خلال "عيد المساخر" إدخال الصفارات والأدوات التنكرية التي يستخدمها اليهود بهذه المناسبة، إضافة للغناء والرقص والاحتفال عند أبوابه، مُندداً بتوفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك يوميًا.
وناشد المفتي العام، الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية إلى ضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك، مع التحذير من أن سلطات الاحتلال بهذا العدوان تدفع المنطقة إلى حرب دينية لن يسلم منها أحد.
يشار إلى أن 814 مستوطنا اقتحموا الأقصى الأسبوع الماضي، وكانت جماعات "الهيكل" دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى غدا وبعد غد، وهو ما دفع المُفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، إلى أن يوجه دعوة للمواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد إلى شد الرحال إليه وإعماره، للتصدي لهذه الدعوات.