ألقي الوزير المفوض التجارى يحيي الواثق بالله- رئيس التمثيل التجاري- كلمة أمام الشركات المصرية حول أهم معوقات التصدير وكيفية استعداد الشركات لدخول الأسواق الدولية وذلك أثناء فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "أكسبورت سمارت"، والذي تم تنظيمه من قبل شركة جو جلوبال لتنمية الأعمال الدولية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في إطار الدور المنوط به جهاز التمثيل التجاري لدعم الصادرات المصرية في النفاذ إلى الأسواق الخارجية وخلق فرص جديدة للمُصدرين من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومُقدمي الخدمات المختلفة من القطاع الخاص في مصر لمساعدتهم في الوصول إلى الأسواق العالمية الجديدة من أجل زيادة قدرتهم التنافسية وزيادة صادرتهم تماشياً مع توجيهات الوزيرة نيفين جامع وزير التجارة والصناعة وخطة الحكومة المصرية التي تهدف إلى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار.
وتناولت كلمة رئيس التمثيل التجاري ثلاثة محاور رئيسية وهي: مستهدفات العملية التصديرية، وأهم المعوقات التي تواجه التصدير، والدور المساند لجهاز التمثيل التجاري في هذا الصدد، حيث أشار إلى أن دخول الأسواق العالمية يتطلب جهود مستدامة ودراسة جيدة للإمكانات والقدرات والبيئة التنافسية للأسواق التصديرية، وأن الهدف الأساسي يجب أن يكون الحصول على حصة من السوق التصديرى وليس مجرد إتمام عملية تصديرية كما يجب أن تسود ثقافة الإنتاج بغرض التصدير وليس ثقافة تصدير الفائض.
كذلك أشار إلى أن الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بحدوث اضطرابات شديدة في سلاسل الإمداد تنطوي على فرص كبيرة أمام المصدرين الذين سيحصلون على فرص نفاذ أكبر في الأسواق التصديرية حتى الأسواق الصعبة مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي تسعى إلى تأمين وارداتها من مصادر بديلة حيث إن العالم في مرحلة " إعادة هيكلة سلاسل الامداد" مما يتيح فرص حقيقية أمام الشركات المصرية للدخول في شراكات طويلة المدى في سلاسل الإمداد العالمية.
وفيما يخص أهم التحديات التي تواجه المصدر المصري أوضح رئيس التمثيل التجاري أن عدم الدراية الكافية بطبيعة وحجم المنافسة في الأسواق التي يتم التصدير لها، وكذا عدم الدراية الكافية بأذواق المستهلكين والمواصفات والمعايير القياسية التي تفرضها كل دولة بما يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إليها، وعدم التسويق الكافي للصادرات المصرية، وضعف الخبرات تعد من أهم المعوقات التي تواجه الشركات المصرية في محاولة النفاذ إلى الأسواق الخارجية.
و اختتم وزير مفوض يحيي الواثق بالله كلمته بأن جهاز التمثيل التجاري يلعب دوراً محورياً في مساندة مجتمع المصدرين المصرين، منوهاً عن بعض الجهود المبذولة من الجهاز في هذا الصدد على النحو التالي:
- إطلاق مبادرة لخلق مصدرين جدد وتأصيل ثقافة التصدير لدي الشركات ورفع القدرة التنافسية للشركات تهدف الى زيادة قاعدة الشركات المصدرة من خلال توفير برنامج لدعم صغار المصدرين والمصدرين الجدد وتشجيع المصدرين على استغلال فرص الانطلاق للخارج واستغلال البرامج المتاحة التي تتيح لهم خدمة مصالحهم وتعزيز قدراتهم التنافسية ونستهدف من خلال هذه المبادرة تنمية قطاع القدرات التصديرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
- تم انشاء وحدة جديدة للتواصل مع تجمعات الأعمال بالتمثيل التجاري تهدف الى تكثيف الاتصالات بين المكاتب التجارية وكافة تجمعات الأعمال والمجالس التصديرية حيث تقوم الشركات بمناقشة الممثل التجاري المصري مباشرة من خلال "مجموعة من الاجتماعات الافتراضية" ويتم مناقشة الفرص والمعوقات لكل قطاع تصديري على حدة.
- تقدم المكاتب التجارية ضمانات هامة للشركات المصدرة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي ليس لديها القدرة الكافية على تقييم المخاطر بالأسواق التصديرية. ولكن حتى يكون التعامل مع المكاتب التجارية مفيداً يجب أن تكون طلبات الشركات واضحة ومحددة في قطاع وبنود تصديرية محددة وليس على الاطلاق، حيث دعى سيادته الشركات إلى استشارة المكاتب التجارية قبل البدء في علاقة تعاقدية مع إحدى الشركات للتأكد من جدارة الشريك الأجنبي وذلك حرصاً على حقوق المصدريين المصريين.
- الإشارة أن المكاتب التجارية يمكن الاتصال بها لتنظيم مقابلات مع مستوردين وموزعين محليين سواء خلال أحد المعارض أو زيارة مباشرة بغرض إجراء هذه المقابلات وذلك في ضوء أن المكتب التجاري يعد الممثل التجاري والقانوني للمصدر ولديه أدوات تمكنه من حل مشاكله في دولة التصدير سواء معوقات فنية أو جمركية لضمان نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الدولية.