يقول د.أحمد عبد الفضيل أخصائي طب الأطفال، ان أول علامة من علامات تأخر اللغة والكلام عند الطفل هي عدم استجابته للأصوات في بداية عمره خصوصا صوت الأم، لذلك يجب على الأم ملاحظة هذا الأمر جيدا، كما يجب أن تتحدث الأم مع طفلها طول الوقت من أول يوم في عمره. ويستكمل عبد الفضيل، ان طفلك ما بين ستة أو تسعة أشهر يبدأ يطلع أصوات وحروف متكررة وفي الغالب يكون حرفين متكررين بشكل عشوائي غير منتظمين وبلا قصد أو معنى، مثلا "بابابا أو دادا"، كما يبدأ يستجيب لاسمه، ويعبر عن غضبه وسعادته ببعض الأصوات والحركات.

وبالتالي إذا تم الشهر التاسع من غير ما يقوم بعمل أي مهارة من السابق ذكرها ، فهذه تعتبر علامة أخرى من علامات تأخر الكلام. ويشير عبد الفضيل، إلى أن الطفل إذا تم عامه الاول ولم يقول بابا أو ماما وهو يقصدهم تكون هذه علامة من علامات التأخر، أما فى حالة نطق الطفل بابا وماما في ميعادهم عند إتمام العام الأول، ولكن مر اربع شهور فاكثر ولم يقل غيرهم، فهذه علامة اخرى من علامات التأخر اللغوي عند طفلك. ويضيف عبد الفضيل ، من المفترض عند إتمام الطفل العام ونصف من عمره أن يقول للأم "عايز ايه بكلمات بسيطة"، يعني يتحول من لغة الإيماءات إلى لغة تعبيرية بكلمات بسيطة، قاموسه اللغوي في هذا العمر يحتوي على خمس كلمات أو أكثر.

وبالتالى إذا تم العام ونصف من عمره ولم ينطق على الأقل خمس كلمات ( غير بابا وماما) ويطلب ما يريده مثل "مية، أشرب، أكل، أنام، فون"، فتعتبر هذه علامة من علامات التأخر. أما عند اتمام الطفل عامين من المفترض ان يقول جمل من كلمتين وان يكون قاموسه اللغوى يحتوى على خمسين كلمة على الأقل، لذا يجب على الام تعد الكلام الذى يقوله الطفل، هذا بالإضافة إلى تحضير مذكرة وتدوني فيها كل كلمة يقولها ويتم ترقيمها فى المذكرة لمعرفة عدد الكلمات التى يقوم بنطقها وهذا يجب فعله أول ما يبدأ الطفل يتكلم وليس عند إتمام العامين من عمره، وبالتالي اذا لم يقوم بجمع جمل من كلمتين بعد إتمامه العامين، فهذه تعتبر علامة من علامات التأخر.

ويوضح عبد الفضيل ان هناك فرق بين تأخر الكلام وتأخر اللغة، فتأخر اللغة يعني ان طفلك يستطيع نطق الكلمات بشكل صحيح ولكنه لا يستطيع تجميعها معًا في جملة، أما تأخر الكلام يعني أن طفلك يستطيع نطق الأفكار بالكلمات والعبارات ولكن من الصعب فهمها، وبالطبع كلاهما يدل على وجود مشكلة عند الطفل يجب علاجها.