قال الكاتب والروائي أيمن رجب طاهر، إن عالم القصة القصيرة هو الفن الأصعب، ولكنه هو العمل الذي استهواه وقام بالكتابه فيه، حيث أن التقاط اللحظة القصصية والتعبير عنها واختيار العنوان ليسوا بالأمر السهل، «مش أي واحد يكتب قصة قصيرة جيدة، واصنف قصصي القصيرة أنها مرضيه بنسبة معينه، والمتلقي هو من يحكم على الأعمال».
وأضاف «طاهر»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه يحب القراءة للكاتب الراحل يوسف إدريس ومحمد خليل قاسم وطيب صالح ونجيب محفوظ وغيرهم من الكتاب الكبار، «قادة القصص القصيرة على مستوى العالم العربي كثيرون».
وأوضح أن القراءة دائما ما تثقل الفكرة وتعطي نوعا من زيادة التجربة واللغة، كما وتوجه القارئ إلى مختلف الأعمال الأخرى، «روايتي القحط خدت وقت وجهد في كتابتها ورصدها لمرحلة خطيرة كانت في مصر وهي فترة الشدة المستنصرية العظمي، وما جرى فيها من أحداث وتغيرات اجتماعية واقتصادية، وصبرت على تلك الرواية وكتبتها بتأني شديد، خدت مني شهور علشان أعد ليها، وفازت بجائزة الدولة التشجيعية، وخدت مني سنتين».
وأكد أن استندت في روايتي تلك لكتاب البداية والنهاية لأبن كثير وبديع الظهور في وقائع الدهور ومجموعة أخرى كبيرة من المصادر التي تحدثت بشكل أو بأخر عن تلك الشدة، «كل واحد فيهم تحدث من ناحية، والكل أجمع أن مصر انتابها نوع من أنواع انخفاض نهر النيل وما أدى إلى الكثير من التوابع كانتشار الأوبئة والأمراض، وأجمعوا على تفاصيل ذكرت في المصادر التاريخية المختلفة».