قالت الدكتورة هالة عثمان، أستاذ القانون الجنائي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، إن دراسة المشكلات التي تعاني منها الشعوب واجب على مؤسساتا المجتمع المدني، وانطلاق فعاليات المبادرة المصرية الأفريقية ل مؤسسة عدالة ومساندة دورا حقيقيا لخدمة الدولة وتحقيق رؤيتها القومية من خلال المجتمع المدني.
وأكدت عثمان، أن مؤسسة عدالة ومساندة ستكون البيت الأفريقي لجميع الشباب الأفريقي الذي يدرس في مصر لبحث مشكلاته واحتياجاته، لافتة إلى أن الشباب الذي يدرس فى مصر يقضى مايقرب من 10 سنوات ولابد من وضع استراتيجية خاصة للتعامل مع الوافدين فى مصر لتكوين منارة فكرية تنطلق من مصر وتجوب جميع الدول الأفريقية، وأن يكون الطلاب الوافدين سفراء لمصر بعد عودتهم لبلادهم متمسكين بالهوية المصرية وهوية بلادهم، لافتة إلى أن الهدف من الصالون الثقافي الافريقي رصد احتياجات الطلاب الوافدين وبحث مشكلاتهم وإجابة مطالبهم دعما لإذابة الجليد بين الدول وتعزيز القومية الأفريقية التى تهتم بها الدولة المصرية.
واشارت رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة لأهمية وجود مخطط استراتيجى لبناء السفراء الشباب يرتكز عليه باقى أنواع التعاون بين البلاد والذي يقوم فى الأساس على التعاون الإنساني، مطالبة الأزهر الشريف بالتعامل بشكل مختلف مع الوافدين وتوفير أماكن لهم أكثر من الحالية لتصحيح الصورة الذهنية للدولة المصرية فى القارة الأفريقية، خاصة وان القيادة السياسية والدولة المصرية تكثف تعاملها مع الدول الأفريقية وهو ما يوجب على الأزهر الشريف بحث المزيد من التعامل، وكذلك الكنسية المصرية أن تقوم بدورها كونها هي والأزهر جناحي الهوية المصرية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور على نورالدين، خبير الموارد المائية، أن السنغال دولة أفريقية مهمة لها مكانتها، وأن الدولة المصرية لا تتأخر عن تقديم سبل الدعم للجاني السنغالي في المجالات كافة.
وأكدت الإعلامية بسنت عثمان، المدير التنفيذي لمنتدى الصفوة ومؤسسة عدالة ومساندة، أن المؤسسة تمارس دورها كإحدى مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الشراكات بين البلدين وتوطيد سبل التواصل والتعاون بين الشعب المصري والسنغالي والأفريقي بشكل عام، لافتة لجهود الدولة المصرية في التعاون مع الأشقاء الأفارقة في مختلف المجالات التي يأتي أبرزها التعليم من خلال المنح الدراسية في الجامعات والمدارس المصرية.
وقال الطالب الشيخ أحمد تيجاني، طالب سنغالي، إنه يدرس في مصر منذ 5 سنوات، مؤكدا أهمية التعاون الثقافى كونه سبيل التقدم بين مصر والسنغال، ومطالبا بالاهتمام بالثقافة بشكل عام لتعزيز بناء قدرات ومهارات الأفراد، خاصة وأن الإنسان ولد في أفريقيا والحضارة ولدت فى مصر باعتبارها قبلة الحضارة.
وأشار تيجاني، إلى أنه يتمنى فتح طرق الزيارات المشتركة بين البلدين، موضحا أن الشعب المصري طيب ومتسامح ويتقبل كل الشعوب، وأن هناك أطر تعاون مشتركة بين مصر والسنغال منذ فجر التاريخ وظهرت بوضوح على الصخور والحفريات.
وقال محمد مشاضى، تربطنا بالسنغال علاقة من الشراكة والأخوة والشعبان يتشاركان فى الفكاهة، والإرث الثقافي والفنون والرياضة وكرة القدم، لافتا إلى أن الشعب السنغالي يعرف الكثير عن مصر لأن المناهج الدراسية السنغالية تدرس الحضارة المصرية القديمة.
فيما قال محمد الأمين، طالب بجامعة الأزهر، إن المبادرات الثقافية تساعد على التعارف وتوطيد العلاقات بين الشعبين ومواجهة أي مظاهر للتجاهل تكونت خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الشعبين بحاجة لمزيد من التعارف والتواصل وأن يقبل كل منا الأخر كما هو دون أن يتغير عن طبيعته من أجل التعامل مع غيره.
وأوضح اللواء إيهاب إبراهيم، الخبير الأمنى، أن مصر تربطها علاقات طيبة بأشقائها الأفارقة منذ فجر التاريخ، وأن العلاقات المصرية الأفريقية زادت قوة في الأونة الأخيرة وخاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن مصر تعمل على تصدير الطاقة للدول المجاورة فى أفريقيا، ولا تعتمد على السد العالي كمصدر طاقة رئيسي فهناك حقل بنبان، بالإضافة لبدء العمل على توليد الطاقة الشمسية.
وقالت فاطمة الجمال، طالبة سنغالية فى مصر، إن المصريين يحترمون المرأة بشكل عام دون الانتباه لجنسيتها أو لمظهرها، لافتة إلى أن الدراسة باللغة العربية أكثر مايميز مصر «وهو ما أنوى تدريسه لأشقائى فى السنغال فور العودة».
وقال محمد عبادي، من دولة غينيا وطالب فى كلية اللغات والترجمة فى الأزهر الشريف، إن هناك ثقافات مشتركة بين غينيا والسنغال ومصر، لافتا إلى أن الشعب المصري يتسم بثقافته الواسعة وتسامحه مع الجميع.
وأكدت الإعلامية الإعلامية نهى فؤاد، أن التعليم هو أهم السبل للتعاون بين البلدين، لافتة إلى أن الشعب السنغالي يجيد الاحتفال والفرحة فى المناسبات وينشر الطاقة الإيجابية.