شهدت قرية بلانة، التابعة لمركز نصر النوبة في أسوان اليوم السبت، مراسم الصلح ل إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "السلامية والغربياب" بعد صراع استمر بينهم لمدة عامين.
حضر مراسم الصلح المهندس محمد جلال، نائب رئيس مدينة نصر النوبة، نائبا عن محافظ أسوان، واللواء أكرم عثمان، مساعد مدير أمن أسوان لفرقة وسط، نائبا عن مدير الأمن، وأيمن فؤاد، عضو مجلس النواب، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية والمنية ونحو 3 آلاف مواطن أبناء القرية والقرى المجاورة.
وقدمت عائلة آل الغربياب الكفن (القودة) لعائلة السلامية وتعانق الطرفان وسط تهليل الحضور مرددين "الله أكبر".
وأشاد المهندس محمد جلال - في كلمته - بالجهود المخلصة لرجال وقامات أسوان الذين ساهموا في إتمام هذا الصلح ولم الشمل، والقضاء على أي خلافات ليعم السلم الاجتماعي بين أبناء المحافظة؛ وهو الذي يسهم في إرساء مبادئ التماسك والترابط والتكاتف ليعيش الجميع في أجواء من المحبة والوئام ككتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد مواطنين ومسئولين؛ ليحققوا كل ما يصبوا إليه من آمال وطموحات فى مجتمع يعم فيه السلام والرخاء والأمن والأمان والاستقرار بسواعد أبنائه المخلصين الأوفياء.
وقدم التحية لكل الجهود المبذولة من القيادات الأمنية والدينية والشعبية والعمد والمشايخ من أبناء أسوان، ومواصلتهم العمل بجدية لإتمام المصالحات في جميع ربوع المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن الخصومة بدأت أحداثها عام 2020 بين أحد أفراد عائلة الغربياب، وأحد أفراد عائلة السلامية، حيث وجه مصطفى أحمد دياب 22 سنة من عائلة الغربياب، عدة طعنات لمحمد فتحى 16 سنة، سائق توك توك، بمطواه على أثر خلاف نشب بينهما وأرداه قتيلا، وتم القبض على المتهم وإحالته لمحكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها بإحالة أوراقة للمفتي في يوليو 2021، وخلال تلك الفترة نجحت جهود رجال المصالحة الشعبية فى تقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين ودعتهما إلى مؤتمر الصلح اليوم.