أشادت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بـ"خطة ماتي لإفريقيا"، واصفة إياها بـ(مشروع عظيم، ومبادرة هائلة)، مشيرة إلى أن إفريقيا ظلت فترة طويلة، أرضاً يُساء فهمها ويتم استغلالها.
وفي رسالة بالفيديو لمؤتمر حول "خطة ماتي لإفريقيا"، نظمه اتحاد التجاريين الإيطاليين (كونفكوميرتشو)، في (ميلانو) الخميس، قالت "ميلوني" أن القارة الإفريقية قارة على أن تفاجئنا إذا ما أصبحت في وضع يتيح لها استغلال ما تمتلكه من أمور غير عادية.
وذكرت رئيسة مجلس الوزراء، أن لدينا مهمة التعاون مع الدول الإفريقية وبناء فرص جديدة للتنمية المشتركة معهم، تعاون على قدم المساواة لتحقيق توازن إيجابي بالنسبة للجميع، للنمو معاً دون توجهات تميل إلى النزعات الخيرية أو الأبوية، نعتزم القيام بذلك ليس من خلال التصريحات، بل بالحقائق، وتحويلها إلى بنى تحتية، مشاريع ملموسة ووظائف.
وأكدت "ميلوني" القول، أنا سعيدة للغاية لأن النسيج الاقتصادي الإنتاجي لأمتنا هذه، أدرك منذ البداية الأهمية والطبيعة الإستراتيجية للتحدي الذي أطلقته الحكومة بمبادرة خطة ماتّيّ”، وهذا “عنصر ثمين للغاية، لأن نجاحها في بناء نموذج التعاون والتنمية مع الدول الأفريقية الذي نضعه بالاعتبار، فإن كثيرين سيعتمدون على مساهمة شركاتنا، حول إمكانية تسخير طاقاتها وواقعيتها لخدمة هذه المبادرة”.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إن الواقعية هي السمة المميزة لخطة ماتّيّ لأجل إفريقيا، التي قسمناها إلى ستة خطوط للتدخل: التعليم، التدريب، الصحة، الزراعة، المياه والبنية التحتية، والتي يتم تنفيذها لأول مرة من خلال مشاريع تجريبية عديدة، بدأت في 9 دول”.
وكررت رئيسة الحكومة القول، إن “ما يميز خطة ماتّيّ عن جميع مبادرات الماضي هو واقعيتها، لم نكتب قائمة بالنوايا الطيبة وإعلانات مبادئ، بل خطة لأهداف قابلة للتنفيذ مصحوبة بجدول زمني محدد بشكل جيد”.
وأضافت رئيسة مجلس الوزراء، أنه لم يكن ينبغي لنا أن نواجه هذا التحدي وحدنا ولهذا السبب، عندما قمنا ببناء إدارة هذه الخطة، وقررنا إشراك تمثيل واسع جدًا ومفصل للنظام الإيطالي في غرفة التحكم.