دار المعارف
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لاستعراض مشروعات الكهرباء الكبرى، والارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين، وتابع تداعيات الحادث الإرهابي في كنيسة حلوان، وتلقى اتصالات هاتفية للتضامن مع مصر في مواجهة الإرهاب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد أبو ظبي، واستقبل تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، واستقبل وكرم الرياضيين الفائزين بميداليات وجوائز في البطولات الرياضية العالمية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بمتابعته عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الارهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا فى منطقة حلوان، والذى أسفر عن وقوع شهداء ومصابين من المواطنين ومن رجال الشرطة.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قدم تعازيه لأسر شهداء هذا الهجوم الارهابي الخسيس الذى استهدف أحد الأماكن المقدسة فى الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، كما قدم الرئيس خالص الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، ووجه كافة الأجهزة المعنية بالدولة لإتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر الشهداء والمصابين، وكذا وجه بإستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشآت الحيوية بالدولة.
وأشادت رئاسة الجمهورية بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات الارهابيين لتفجير الكنيسة، والتي تعكس مرة الأخري التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها في مواجهة يد الارهاب الغاشمة.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة، للإعراب عن خالص التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الذى استهدف كنيسة مارمينا فى حلوان، والتأكيد على التضامن الكامل مع مصر ودعمها ووقوفها إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب.
واستقبل الرئيس السيسي تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية، الذي نقل للرئيس تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، مؤكدا على قوة وتميز علاقات الشراكة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيزها في مختلف المجالات.
كما قدم المسئول السعودي تعازي المملكة في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له كنسية مارمينا بمنطقة حلوان، مؤكداً وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يهدد العالم بأسره، وأكد الرئيس من جانبه اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الرياضية المختلفة، لاسيما من خلال إقامة المشروعات الرياضية الاستثمارية المشتركة وزيادة تبادل الخبرات والوفود الرياضية بين البلدين، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء مختلف القضايا في إطار ما يجمعهما من شراكة وتعاون وثيق.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض استراتيجية الوزارة المتكاملة لمشروعات محطات الكهرباء الكبرى الجاري إنشاؤها ومستقبل الطاقة المتجددة في مصر، مشيراً إلى أن المستهدف هو وصول نسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 20% من مزيج الطاقة حتى عام 2022.
كما عرض الوزير آخر مستجدات البدء في الخطوات التنفيذية لإنشاء محطة الضبعة النووية، وأكد أنه سيتم الانتهاء من تشغيل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية بحلول عام 2026، وعرض أيضاً آخر تطورات التعاون مع شركة إينى الإيطالية لإنشاء مصنع محولات الجهد العالي، وإنشاء محطات طاقة شمسية بمناطق بنبان وخطوط ربطها، فضلاً عن آخر مستجدات محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة.
وتناول الاجتماع كذلك خطة الحكومة لتحويل مصر إلى مركز للربط الكهربائي عن طريق تنفيذ مشروعات الربط بين دول الخليج والمشرق والمغرب العربي من خلال عدة مشاريع منها مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، ومشروعات الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم وفقا للبرنامج الزمني المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد. كما وجه بالانتهاء من الدراسات الخاصة بخطط ومشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، أخذا في الاعتبار ما ستحققه تلك المشروعات من مصلحة للدول المشاركة، موجها باستمرار نهج الدولة في الربط بين المشروعات التنموية والتطوير الحضاري، وبين تحقيق معايير السلامة والأمان في هذا الإطار.
واستقبل الرئيس السيسي الرياضيين الفائزين بميداليات وجوائز في البطولات الرياضية العالمية، والأجهزة الفنية التي تولت تدريبهم، وقام بمنح وسام الرياضة للأبطال الرياضيين، وعقد الرئيس لقاءً معهم والأجهزة الفنية، حيث أعرب عن سعادته ببدء العام الجديد بالاحتفاء بهؤلاء الأبطال، مشيداً بالإنجازات التي حققوها والتي تساهم في رفع اسم مصر على المستوى الدولي.
كما أعرب الرئيس عن التطلع إلى مزيد من الإنجازات الرياضية لتصل مصر إلى المكانة التي تستحقها إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ما يمثله أبطال مصر الرياضيون من قدوة للشباب المصري في المثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق الإنجازات.وأعرب عن تقديره للرياضيين الذين لم يحالفهم التوفيق في الحصول على ميداليات، مؤكداً أن المعيار الأهم هو الإخلاص في العمل وبذل أقصى جهد سعياً لتحقيق الإنجازات.
وحرص الرئيس على توجيه تحية خاصة للأبطال الرياضيين من متحدي الإعاقة، مؤكداً أنهم أبهروا العالم بإنجازاتهم ويمثلون واجهة مشرفة لمصر، وأكد أن هؤلاء الأبطال أثبتوا أنه بالمثابرة والعزيمة تتحقق الإنجازات رغم أي تحدي، كما أنهم ضربوا أفضل مثل في أن العمل بجد وتفانٍ هو طريق النجاح.
ووجه الرئيس في هذا الإطار جميع الأجهزة الرياضية المعنية بتوفير الإمكانات اللازمة لهؤلاء الأبطال الرياضيين ودعمهم بشكل كامل حتى يستمروا في تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية خلال الفترة القادمة.
ثم عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، الذي عرض أهم الإنجازات الرياضية والشبابية التي تحققت خلال عام 2017، مشيراً إلى ما شهدته البنية التشريعية الرياضية في مصر من تحديث عقب اعتماد قانون الرياضة الجديد.
كما عرض وزير الشباب الجهود الجارية للارتقاء بالبنية التحتية الرياضية والشبابية على مستوي الجمهورية، وتطرق إلى خطوات استكمال تطوير المدن الشبابية بكل من شرم الشيخ، وأبوقير بالإسكندرية، والغردقة، وبورسعيد، والأقصر، وشبرا الخيمة، وكذا الموقف التنفيذي بالنسبة لتطوير المدينة الرياضية بالفيوم، ومركز شباب الأسمرات، وفرع مركز شباب الجزيرة بالسادس من أكتوبر، بالإضافة إلى التجديدات التي يشهدها فرع نادي الاتحاد السكندري بأرض الغابة الترفيهية، ونادي الإسماعيلي بأرض النخيل، مشيراً إلى ما ستضمنه هذه المنشآت من ملاعب حديثة ومتطورة، واستادات رياضية، وصالات مغطاة.
وعرض المهندس خالد عبد العزيز أيضا الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لبطولة العالم لكرة اليد في عام 2021، لافتاً إلى إنشاء ثلاث صالات مغطاة بكل من شرم الشيخ، والأقصر، والغردقة لاستضافة مباريات وفعاليات البطولة، كما أشار إلى جهود تطوير والارتقاء بكفاءة بيوت الشباب على مستوي الجمهورية.
وتطرق وزير الشباب كذلك إلى الموقف التنفيذي لإنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأشار إلى ما ستضمه المدينة من منشآت رياضية حديثة ومتنوعة تشمل صالات مغطاة، ومجمع حمامات سباحة، ومنطقة ملاعب متعددة الأغراض، منوهاً إلى أن المدينة الرياضية ستمثل مركزاً ثقافياً واجتماعياً ورياضياً متكاملاً، وأنه يجري إنشاؤها وتجهيزها وفقا للمستويات العالمية لتكون مؤهلة لاستضافة كافة البطولات الرياضية الدولية والإقليمية.
ووجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بالمضي قدماً في جهود تطوير المنشآت الرياضية والشبابية في مختلف أنحاء الجمهورية، مع ضمان إدارتها بشكل يتيح آلية ذاتية لتوفير تكاليف صيانتها وتطويرها، مشيراً إلى أهمية أن تساهم مراكز الشباب في الارتقاء بالمستوي الرياضي وأيضاً في جهود تنوير وتثقيف الشباب، وأن تقام الفعاليات والأنشطة والعروض الثقافية والفنية بجميع مراكز الشباب الجديدة التي يتم إنشاؤها تحقيقاً لهذا الغرض، وبحيث توفر للشباب الإمكانات اللازمة للاستفادة من قدراتهم في الابداع والابتكار.
كما وجه الرئيس بإيلاء الاهتمام اللازم بذوي الاحتياجات الخاصة عند تطوير المنشآت الرياضية والشبابية، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لهم.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء مصطفي أبو حطب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وعرض وزير الصحة تقريراً حول جهود الوزارة للارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين على مستوي الجمهورية، والتي تشمل تطوير المنشآت الطبية والمستشفيات بمختلف المحافظات، كما عرض المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات الدم ومراحله التنفيذية بالاشتراك مع كبري الشركات الطبية العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم.
وتطرق الدكتور أحمد عماد الدين إلى جهود الانتهاء من إنشاء هيئة الدواء المصرية، ومشروع القانون الخاص بها بهدف تنظيم العمل في مجال الأدوية، كما تم استعراض الخطوات الجارية لاستكمال المسح الطبي للمحافظات للكشف عن مصابي "فيروس سي"، وذلك سعياً للانتهاء من علاج جميع المصابين بهذا المرض وإعلان مصر خالية من الفيروس.
وأشار وزير الصحة إلى الإجراءات المتخذة لخفض معدلات نواقص الأدوية بالسوق، مؤكداً متابعة الوزارة لهذا الموضوع بشكل يومي وتواصلها مع شركات التوزيع والإنتاج للوقوف على حجم الاستهلاك الشهري واتخاذ التدابير اللازمة في حالة وجود نقص في أي مستحضر دوائي، كما تم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات الجارية لتطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل بدءاً من شهر يوليو القادم.
وأضاف أن الوزارة لديها خريطة صحية متكاملة لمصر يتم من خلالها وضع خطة للمناطق ذات الأولوية والمستهدف تطوير الخدمات الطبية بها.
ووجه الرئيس السيسي بمواصلة جهود تحديث وتطوير القطاع الصحي في مصر بشكل شامل، مؤكداً ضرورة أن يؤدي تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها على نحو يشعر به المواطن ويعالج التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
كما وجه بالانتهاء من مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما والدم الجاري إنشاؤه بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ليكون على أحدث المعايير العالمية، مع وضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام، مشدداً على أهمية اختيار الكفاءات لإدارة المشروع، وكذلك بجميع المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة حالياً، أخذاً في الاعتبار أن الإدارة الواعية والمخلصة هي أساس نجاح تلك المشروعات وتضمن استدامتها لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها لصالح الشعب المصري.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، وتم خلال الاجتماع استعراض المخطط المبدئي لاستراتيجية تنمية سيناء الذي تم إعداده وفقاً لتوجيهات الرئيس بهدف تحقيق نقلة نوعية بمختلف الأوجه التنموية بشبه جزيرة سيناء، بما يشمله ذلك من تطوير شتي الأنشطة الصناعية والزراعية، وإقامة المجتمعات العمرانية وتحديث البنية التحتية.
ووجه الرئيس بمشاركة وزارتي الإسكان والدفاع في الانتهاء من المخطط النهائي لاستراتيجية تنمية سيناء في أقرب وقت ممكن، وذلك تمهيداً للبدء في تنفيذ كافة الأنشطة الزراعية والصناعية والتعدينية بسيناء، بالإضافة إلى إنشاء المدن والتجمعات السكانية الجديدة والانتهاء من القري الجاري إنشاؤها، وكذلك مشروعات الطرق والمرافق الأساسية التي ستخدم كافة هذه المشروعات وتساهم في الارتقاء بالظروف المعيشية لأهالي سيناء.
وأعرب الرئيس السيسى عن خالص تهنئته للشعب المصرى على حصاد مصر لجوائز كرة القدم الأفريقية ، بحصول المنتخب الوطنى لكرة القدم على أحسن فريق فى أفريقيا انعكاسا للمستوي المتميز الذي ظهر به خلال عام ٢٠١٧، وفوز اللاعب محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب كرة قدم فى أفريقيا، وأعرب الرئيس عن عظيم إمتنانه وتقديره لدور محمد صلاح كنموذج لشباب مصر الواعد الطامح لتحقيق ذاته وإثبات جدارته بتمثيل وطنه، كما هنأ الرئيس المدير الفنى للمنتخب الوطنى المصرى لكرة القدم هيكتور كوبر على فوزه بجائزة أفضل مدير فنى فى أفريقيا، مؤكدا استمرار الدولة في تقديم الدعم للرياضة والرياضيين لرفع اسم مصر عاليا في كافة المحافل الرياضة.