محاولات جديدة لحل أزمتى اليمن وسوريا قبل قمة نوفمبر

محاولات جديدة لحل أزمتى اليمن وسوريا قبل قمة نوفمبرسوسن أبو حسين

الرأى20-3-2022 | 16:02

المؤكد فى التوقعات السياسية لحل الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية أن عنصر المفاجأة والاحتمالات المفتوحة لمبادرات متنوعة حاضر وبقوة خلال العام الراهن، ومن ثم يمكن القول بأن الدول العربية أمامها فرصة لتسويات مقبولة فى كل من اليمن و سوريا وربما ليبيا، واستعادة القرار العربى لتخفيف التوتر والاضطرابات فى البيئة العربية السياسية.

وأعنى بهذه المقدمة ظهور مؤشرات خجولة للحل فى اليمن يتمثل فى دراسة مجلس التعاون الخليجي إمكانية دعوة الحوثيين وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات فى الرياض هذا الشهر، فى إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وتتوقع المصادر صدور إعلان رسمي خلال الشهر الجارى بالدعوة لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب، وتعقد المحادثات فى مقر مجلس التعاون الخليجى بالرياض بضماناته الأمنية إذا ما قبلت جماعة الحوثيين الدعوة للمشاركة فى المحادثات.

وسبق ووافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومن ثم يمكن التوافق حول تشكيل حكومة قادرة على إعادة الإعمار والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وعليه يمكن انتقال ملف اليمن إلى مرحلة جديدة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وبنفس القدر محاولات تجرى حاليا فى الملف السورى وصولاً إلى تقديم دمشق حزمة إجراءات تؤدى إلى عودتها إلى محيطها العربى.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة ل سوريا "جير بيدرسون" قد شدد مؤخرا على أهمية الحل السياسي وليس الحل العسكري للصراع فى سوريا، والذي يدخل عامه الثاني عشر.

وعلى الصعيد الدولى تفيد المؤشرات بتطورات جديدة بسبب التحالفات التى تجرى حاليا بسبب الحرب (روسيا –أوكرانيا) مثل التقارب الروسى الإيراني والصينى الذى يهدف إلى تشكيل سياسة جديدة فى القرار الدولى، وأعتقد أن هذا التوقيت مهم ويمكن إنجاز ملفات عربية تنهى توابع الأزمات التى تعانى منها المنطقة وتؤثر على كل دول الإقليم بسلبيات معروفة على المستوى الأمني والاقتصادي، ومن ثم تعد جامعة الدول العربية بالتنسيق مع دولة الجزائر التى تستضيف القمة المقبلة.

وذكرت الجامعة أن الجزائر تتمتع بدبلوماسية نشطة، وهو ما تحتاج إليه الدول العربية فى المرحلة الراهنة إثر تفاقم الأزمات الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، وأن هناك حالة من التفاؤل إثر قيام الجزائر بدور كبير خلال ترؤسها للقمة العربية واستضافتها لها فى الأول من نوفمبر المقبل، تزامنا مع ذكرى الثورة الجزائرية.

ويبقى التفاؤل الحذر والتفكير فى كل الاتجاهات والبدائل لأن المجتمع الدولى أمامه تحديات كبيرة محفوفة بالمخاطر وتؤثر على الجميع، لأن الحروب لا يوجد فيها منتصر ومهزوم، إنما خسائر ومصالح متبادلة تستهدف تغيير خرائط سياسية وجغرافية ومراكز اقتصادية جديدة، مع تغير قواعد اللعبة الأممية، وهنا السؤال هل العرب مستعدون لإثبات وجودهم وهويتهم دون تبعية إنما بندية؟!

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2