أكدت المهندسة سهير عبد السلام مغربي، الأم المثالية بمحافظة المنوفية لعام 2022، في حوار خاص لبوابة "دار المعارف"، أن زوجها توفي منذ 33 عام وترك أطفال رضع والآن تخرجوا بدرجات علمية متفوقة، وقدر الله أن تعيش مع زوجها أربع أعوام فقط ويتوفاه الله بعد ذلك وتجد نفسها مسئولة عن ثلاثة أطفال أكبر طفل فيهم عمر ثلاثة أعوام، بمعاش ضئيل جدا وهو خمسون جنيها، ولكن تغلبت على جميع مشاكل الحياه وقامت بتعليم أبناؤها وحصلوا على درجات علمية متفوقة وحققت النجاح فى تربية ابناؤها.
وأشارت في البداية، اعتمدت على نفسي منذ وفاة زوجي عام 1989، وميراثى من التعليم كان سندا لي فقد تخرجت من كلية الهندسة وتعلمت جيدا قيمة العلم فاستثمرته في حسن تربية أطفالى الثلاثة كي يكبروا ويصبحوا متميزين في تعليمهم لا ينقصهم شيئًا عن أقرانهم، وقد تركهم لى زوجى وهم ثلاثة أعوام وعامان وثماني شهور.
واستكملت حديثها قائلة اضطرت للعمل بحثاً على رزق لأولادى الثلاثة خاصة أن مصروفاتهم تتزايد، وبعد بحث كبير استقريت على وظيفة في مدرسة خاصة لفترة من الزمن، ولاحقا تمكنت من العمل في مجالى بعدما تم تعييني في إداراة هندسية بإحدى الجامعات وظلت كذلك اعمل واقوم بتربية أولادى واتابعهم بعناية فائقة لجميع مراحل تعليمهم.
وبعد سنوات تخرج أبناءها الثلاثة من كلياتهم بدرجات عملية متفوقة، الابن الأول حصل على بكالوريوس العلوم والابنة الثانية حصلت على بكالوريوس الهندسة والابنة الثالثة حصلت على بكالوريوس العلوم أيصًا، وتزامن ذلك مع بلوغها سن الستين ووصولها لسن المعاش باعتبارها "كبير مُهندسين".
وأشارت إلى إصابتها بعدم اتزان لمدة عام كامل، موضحة أنها حصلت على بكالوريوس الهندسة قسم ميكانيكا الإنتاج عام 1984 وعملت مهندسة بإدارة الجامعة بالمنوفية.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"بوابة دار المعارف"، أنها أرملة منذ 32 عامًا، وحاليًا على المعاش حيث وصلت لسن الـ 60 وتم تكريمها وخروجها للمعاش فى ديسمبر الماضى.
وقالت إن زوجها توفى بعد 6 سنوات فقط من زواجهما، تاركًا لها 3 أبناء هم عمرو 3 سنوات، وغادة سنتان، وفدوى 6 أشهر شهور، ما أصابها بحالة عدم اتزان وحزن شديد حتى استقرت من أجل أبنائها وتحملت أعبائهم حتى وصلوا إلى بر الأمان حيث حصل نجلها الأكبر على بكالوريوس العلوم قسم الحاسب الآلى، ونجلتها غادة على بكالوريوس علوم قسم الكمياء بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصلت نجلتها الصغرى فدوى على بكالوريوس الهندسة.
وأكدت الأم المثالية، أنها سجدت وبكت من شدة الفرح عند علمها بخبر فوزها فى مسابقة الأم المثالية، مشيرة الى أنها نسيت كل التعب ومجهود السنوات.