أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن العالم يمر بمرحلة خطرة من مراحل الحركة العالمية وتطور العالم، مشيرا إلى أنه يجب علينا كمصريين الوقوف خلف القياد السياسية في بناء الجمهورية الجديدة، موضحا أن الأمم لا تُبنى إلا بسواعد شبابها، ومع تدشين الجمهورية الجديدة كان لابد من ضخ دماء جديدة تُحيى الروح بالحياة السياسية وتُعيد الأمجاد من جديد.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم /الثلاثاء/ في احتفالية جامعة طنطا باليوبيل الذهبي وتنظيم ندوة بعنوان "مصر والعالم الخارجي والدور الإقليمي" حاضر فيها الكاتب السياسي أحمد المسلماني عضو مجلس الجامعة، ولفيف من عمداء الكليات وبرئاسة الدكتور أحمد زكى رئيس الجامعة.
وأعرب عمرو موسى - خلال كلمته - عن سعادته بتواجده اليوم بجامعة طنطا، مشيراً إلى فخره كمواطن مصري أنه أمضى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي في مدينة طنطا، مشيدا بالدور المتميز والمؤثر للجامعة وحركتها العلمية وخدمتها المجتمعية، موضحاً أن العالم يمر اليوم بمرحلة قلقة وخطرة.
وأشار موسى إلى أنه في بداية القرن الحالي هجم وباء كورونا بشكل لم يحدث من قبل، وأظهر عجز العالم على التعبئة لمواجهة الأوبئة وعجز النظام العالمي إزاء هذا الوباء، وعيوب وعدم قدرة الأمم المتحدة على العمل المتناسب بين الدول لمواجهة الظواهر الجديدة.
وأكد أن العالم يواجه تحدٍ آخر وهو تغير المناخ، والذي يهدد بتآكل الكثير من الظواهر الثابتة التي كانت تشكل العالم، وكيف تحافظ البيئة عليه، وأصبح التهديد الكبير بتآكل الشواطئ وتراجعها واختفاء الثلوج يهدد استقرار العالم، مشيرا إلى أن القرن الحالي شهد سياسات وممارسات تتعلق بالتفرقة العنصرية بشكل أقلق الاستقرار في الكثير من مناطق العالم بصفة خاصة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن التحدي الرابع وهو ما حدث في أوكرانيا والعودة لممارسات تشبه القرن الماضي، بالإضافة إلى استمرار العدو الأكبر للشعوب وهو الفقر، ولم تستطع مجتمعات كبيرة التغلب عليه، وأمام هذه التحديات نجد التقدم العلمي في كل المجالات منها اختراع الأدوية الطبية والعلاج والانتقال السريع من مكان لآخر والفكر الجديد في التعليم والبناء والتقدم نحو مستقبل أفضل للبشرية.
وأشار إلى أن ما يحدث في اوكرانيا أثر على النظام الدولي، وكشف عجز مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، واهتزاز النظام الدولي، وهو ما يفتح الأبواب على تساؤلات حول مصير الدول والشعوب.
من جانبه، قال الدكتور محمود زكي رئيس الجامعة إنه علينا أن نعترف أن دور الجامعة لم يعد مقصوراً على التعليم والبحث العلمي فقط بل بات مرتبطاً بالمجتمع الذي تقع الجامعة في حيزه الجغرافي ومحيطه الحيوي.
واضاف أن جامعة طنطا حرصت على تنظيم الندوة تأكيداً على دورها الرائد بكونها مركز إشعاعي حضاري، وتبصرة الرأي العام بما يجري من قضايا في ظل الجمهورية الجديدة، وستظل الجامعة حاملة لمشعل النور والأمل.