حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أننا "نسير نائمين نحو كارثة مناخية"، وأن الهدف المتمثل فى الحفاظ على 1.5 درجة مئوية يمر بمرحلة حرجة وهو فى العناية المركزة".
وتحدث الأمين العام عبر الفيديو فى حدث نظمته مجلة "الإيكونيميست" الأسبوعية حول الاستدامة، مركزا على الجهود الجارية للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى وإبقاء الهدف 1.5 درجة مئوية فى متناول اليد.
وقال إن العالم خرج من قمة جلاسكو للمناخ ببعض "التفاؤل الساذج"، مشيرا إلى التقدم الذى تم إحرازه فى القمة التى عقدت العام الماضى، مثل الالتزامات التى تم قطعها بإنهاء إزالة الغابات، والالتزامات بتقليل انبعاثات غاز الميثان، "لكن المشكلة الرئيسية لم تحل وهذه المشكلة الرئيسية هى الفجوة فى الانبعاثات الهائلة."
وحول كيفية إبقاء هدف 1.5 درجة مئوية فى متناول اليد، قال إن "ّذلك يتم من خلال تسريع التخلص التدريجى من الفحم وجميع أنواع الوقود الأحفورى، وتنفيذ انتقال سريع وعادل ومستدام للطاقة... من خلال احترام التعهد الذى تم قطعه فى جلاسكو بتعزيز خطط المناخ الوطنية كل عام حتى تتوافق مع 1.5 درجة مئوية... من خلال الإسراع فى إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية مثل الشحن، والطيران، والصلب، والأسمنت.
ومن خلال حماية الفئات الأكثر ضعفا وضمان التركيز المتساوى على التكيف مع آثار المناخ".
وشدد على أن "هذا هو السبيل الوحيد الذى سننقذ به هدف الـ 1.5 درجة مئوية"، مشيرا إلى أن الحفاظ على هذا الهدف فى متناول اليد يتطلب "انخفاضا بنسبة 45 فى المائة فى الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030 وحياد الكربون بحلول منتصف القرن. هذه المشكلة لم تحل فى جلاسكو. فى الواقع، المشكلة تزداد سوءا".