رويترز: أمريكا وحلفاؤها الغربيون يدرسون استبعاد روسيا من مجموعة العشرين

رويترز: أمريكا وحلفاؤها الغربيون يدرسون استبعاد روسيا من مجموعة العشرينمجموعة العشرين للاقتصادات

عرب وعالم23-3-2022 | 10:46

تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا، وفق ما أبلغت به مصادر مشاركة في المناقشات "رويترز".

وقالت المصادر إن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند والسعودية وغيرها، أيّ محاولة لاستبعاد روسيا زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.

و مجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغيّر المناخ إلى الديون العابرة للحدود.

وتواجه روسيا سيلاً من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل على وجه الخصوص استبعادها من نظام سويفت المصرفي العالمي وتقييد تعاملات بنكها المركزي.

وقال مصدر كبير في مجموعة السبع "جرت مناقشات بخصوص ما إذا كان من المناسب أن تكون روسيا جزءاً من مجموعة العشرين، إذا ظلت روسيا عضوا، فستصبح منظمة أقل فائدة"

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحرّك لإخراج روسيا من مجموعة العشرين عندما يجتمع مع حلفاء في بروكسيل هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "نعتقد بأنه لا يمكن أن تسير الأمور كعادتها بالنسبة ل روسيا في المؤسّسات الدولية وفي المجتمع الدولي".

ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة تخطّط للتشاور مع حلفائها قبل إصدار أيّ تصريحات أخرى.

وفي إطار منفصل، أكّد مصدر من الاتحاد الأوروبي أن وضع روسيا سيكون محل بحث في الاجتماعات المقبلة لمجموعة العشرين، التي تتولّى إندونيسيا رئاستها حالياً.

وقال المصدر: "لقد أُوضح لإندونيسيا أن حضور روسيا في الاجتماعات الوزارية المقبلة سيكون مشكلة كبيرة للدول الأوروبية"، مضيفاً أنه لا توجد عملية واضحة لاستبعاد دولة.

ووُسِعت مجموعة السبع لتصبح مجموعة الثماني بعد ضمّ روسيا خلال فترة من تحسن العلاقات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لكن عضوية موسكو عُلِقت إلى أجل غير مسمى في المجموعة تلك بعد ضمّها شبه جزيرة القرم في 2014.

وكانت بولندا قالت في وقت سابق إنها اقترحت على مسؤولي التجارة الأمريكيين أن تحل محل روسيا في مجموعة العشرين وإن الاقتراح تلقى "استجابة إيجابية".

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية إنه تم عقد "اجتماع جيد" الأسبوع الماضي بين وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا البولندي بيوتر نواك ووزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو.

لكنه أضاف: "رحبّت ريموندو بالاستماع إلى آراء بولندا بشأن عدد من الموضوعات، ومنها عمل مجموعة العشرين، لكنها لم تعبر عن موقف نيابة عن حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق باقتراح بولندا الخاص بمجموعة العشرين".

وقال المصدر في مجموعة السبع إنه من غير المرجح أن توافق إندونيسيا أو أعضاء مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين على استبعاد روسيا من المجموعة.

وقال مسؤول من إحدى دول مجموعة العشرين في آسيا "من المستحيل إخراج روسيا من مجموعة العشرين" ما لم تتخذ موسكو مثل هذا القرار من تلقاء نفسها. وأضاف "ببساطة لا يوجد أي إجراء لحرمان روسيا من عضوية مجموعة العشرين

وقال المصدر إنه إذا لم تشارك دول مجموعة السبع في اجتماعات مجموعة العشرين هذا العام، فقد يكون ذلك إشارة قويّة للهند التي أثارت غضب دول غربية لتقاعسها عن التنديد بالغزو الروسي ودعم الإجراءات الغربية ضدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وامتنعت وزارة الخارجية الإندونيسية عن التعليق على دعوات لاستبعاد روسيا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2