طالبان تتعهد بتبديد "كل مخاوف" الصين

طالبان تتعهد بتبديد "كل مخاوف" الصينوزير الخارجية الصينى وانج يى

عرب وعالم24-3-2022 | 21:11

أكدت حركة طالبان خلال اجتماع فى كابل مع وزير الخارجية الصينى وانج يى فى أول زيارة له ل أفغانستان منذ وصول طالبان إلى السلطة، أنها ستبدد "كل مخاوف" بكين.

وتتشارك الصين مع أفغانستان جزءا صغيرا من حدودها يمتد على 76 كيلومترا على علو شاهق، إلا أن بكين تخشى منذ وقت طويل أن تصبح جارتها قاعدة للانفصاليين والإسلاميين المتطرفين.

وإثر وصوله إلى كابل الخميس، التقى وزير الخارجية الصينى وانج يى نائب رئيس الوزراء عبد الغنى برادر ووزير الخارجية أمير خان متقى.

وفى بيان صادر عن نائب رئيس الوزراء، أكدت طالبان لوانج أنها ستبدد "كل المخاوف" التى "يعتقد أنها تنشأ من الأراضى الأفغانية"، من دون ذكر الأويجور على وجه التحديد.

ومنذ عودتها إلى السلطة فى أغسطس، تعهدت طالبان مرارا عدم السماح بأن تكون الأراضى الأفغانية قاعدة لجماعات مسلحة أجنبية.

وقبل استيلائهم على كابل، سعت بكين إلى الحفاظ على علاقات مع طالبان مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى من أفغانستان.

وجاء فى البيان الصادر عن نائب رئيس الوزراء أن "الإمارة الإسلامية تريد تعزيز توسيع علاقاتها مع الصين".

وقالت وزارة الخارجية فى تغريدة إن وانج ومتقى تحدثا أيضا عن تعزيز "العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين"، كما ناقش الوزيران بدء العمل فى قطاع التعدين فى أفغانستان.

وكانت بكين قد حصلت عام 2007 على امتياز استغلال منجم النحاس العملاق فى آيناك (ثانى أكبر مكمن نحاس فى العالم) قرب العاصمة الأفغانية، مقابل 3 مليارات دولار.

وتأتى زيارة وانج قبل أسبوع من الاجتماع المقرر فى بكين مع دول جوار أفغانستان، وأبرزها باكستان، لبحث المساعدات لنظام طالبان ومشاريع اقتصادية جديدة.

ويعتبر الحفاظ على الاستقرار بعد عقود من الحرب فى أفغانستان من أهم أولويات بكين لأنها تسعى لتأمين حدودها واستثماراتها فى البنى التحتية الاستراتيجية فى باكستان المجاورة حيث الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى.

وبالنسبة لبكين، من شأن وجود إدارة مستقرة ومتعاونة فى كابل أن يمهد الطريق لتوسيع مشروعها الرئيسى للبنية التحتية المسمى "مبادرة الحزام والطريق" الذى انضمت إليه أفغانستان عام 2016.

من جانبها، ترى طالبان فى الصين مصدرا مهما للاستثمار والدعم الاقتصادى، سواء بشكل مباشر أو عبر باكستان، وعلى عكس العديد من القوى الغربية، أبقت الصين سفارتها فى كابل مفتوحة ولا يزال سفيرها موجودا فى العاصمة الأفغانية.

أضف تعليق