سوق البترول .. النفط العالمي مهدد بالنقص بسبب مليشيا الحوثي

سوق البترول .. النفط العالمي مهدد بالنقص بسبب مليشيا الحوثيمصافي البترول

اقتصاد وبنوك27-3-2022 | 02:56

سلط تقرير "ريج زون" الدولي الضوء على تحذير السعودية من أن إمدادات النفط الخام معرضة للخطر جراء الاعتداءات، التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على المنشآت النفطية.

ونقل التقرير عن شركة "جلوبال إكس مانجمنت" تأكيدها أن العوامل الجيوسياسية هي الأوسع في التأثير في سوق النفط، حيث يمكن أن تؤدي إلى استمرار انخفاض العرض وتشكل ضغوطا تصاعدية على أسعار النفط.

وحققت أسعار النفط الخام أول مكسب أسبوعي بعد أسبوعين من التراجع، حيث ارتفع سعر خام برنت بأكثر من 11.5 في المائة، وغرب تكساس الوسيط بـ 8.8 في المائة.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط يأتي مدعوما باستمرار الحرب في أوكرانيا، التي أثارت أزمة في سوق السلع في الوقت الذي تحركت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لحظر النفط الروسي، وتجنبت شركات طاقة إبرام صفقات مع موسكو، نظرا لحالة عدم التيقن في السوق.

وفيما تستمر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا في التأثير في السوق النفطية، يستعد وزراء الطاقة في تحالف " أوبك +" لاجتماع شهري جديد يعقد في ظروف دقيقة الخميس المقبل لتحديد مستوى الإمدادات النفطية لشهر مايو المقبل وسط توقعات بالإبقاء على الزيادة الشهرية وقدرها 400 ألف برميل يوميا.

وأوضح أن المشترين في الصين والهند يمتصون بعضا من البراميل الروسية، حيث تهدف روسيا الآن إلى شحن أكبر كمية من خام الأورال الرئيس لها خلال ما يقرب من ثلاثة أعوام في الشهر المقبل، ما يقلل بالفعل من المعروض على مصافي النفط في أوروبا التي تواجه ارتفاعا شديدا في أسعار الطاقة.

وذكر التقرير أن ألمانيا - وهي القوة الصناعية الأكبر في الاتحاد الأوروبي - تخطط بالفعل إلى إنهاء الاعتماد بسرعة على واردات روسيا النفطية، وذلك على الرغم من تحذيرها من أن الحظر الفوري غير ممكن بسبب الضرر الذي قد يسببه لأكبر اقتصاد في أوروبا.

وأوضح أن أوروبا تدرك جيدا أن المهمة صعبة، خاصة مع صعوبة تقليل الطلب الألماني، كما قالت النمسا أيضا إنها لن توافق على حظر النفط والغاز الروسي واصفة الحظر بأنه "غير واقعي" بالنسبة للبلاد.

ومن جانبه، ذكر تقرير "أويل برايس" الدولي أن أسواق النفط الخام شهدت توترات واسعة في الأسبوع الماضي أعادت سعر خام برنت إلى ما فوق 120 دولارا للبرميل، حيث لا يزال الاتجاه الصعودي سائدا، ولكن لا يزال هناك كثير من العوامل الهبوطية تلوح في الأفق.

وسلط الضوء على أن منظمة "أوبك" أعربت عن قلقها إزاء التهديد الأوروبي بحظر النفط الروسي، حيث أبلغ مسؤولو "أوبك" الاتحاد الأوروبي بأن فرض حظر الاتحاد الأوروبي المحتمل على النفط الروسي سيضر بالمستهلكين ونصحوا بعدم القيام بذلك، مشيرين إلى أن الرياض وأبو ظبي تريدان إبقاء مجموعة " أوبك +" قوية ومتماسكة.

ولفت التقرير إلى أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واسعة وتقاوم خطة " أوبك +" لتحقيق التوازن في السوق النفطية، مشيرا إلى أن الزيادات الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا من جانب منتجي " أوبك +" تعزز المعروض النفطي تدريجيا، ولكن العوامل الجيوسياسية ونقص الاستثمار أدت إلى اتساع حالة نقص الإنتاج.

وذكر أن السعودية هي المنتج الرئيس الوحيد في "أوبك" الذي حقق زيادة ملموسة في الصادرات خلال الأشهر الماضية، حيث قفزت التدفقات التصديرية في فبراير الماضي إلى 7.15 مليون برميل يوميا، ولكن مع تعثر منتجين آخرين في المجموعة كان التأثير الصافي على السوق أقل مما كان متوقعا.

وأشار إلى أن المنتجين عامة ومنتجي " أوبك +" يعززون قدراتهم المالية من خلال أسعار النفط المرتفعة، وذلك في ظل جهد محدود لزيادة الإنتاج ودون المخاطرة بقدراتهم الإنتاجية الفائضة، لافتا إلى أن حرص "أوبك" على استقرار الأسواق وراء مطالبة "أوبك" للاتحاد الأوروبي بعدم حظر النفط الروسي.

أضف تعليق