استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، إيف ماسودى نائبة رئيس الوزراء و وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزيرة الكونغولية نقلت رسالة إلى الرئيس السيسى من الرئيس الكونغولى فيليكس تشيسيكيدى، تضمنت الإعراب عن الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والكونغو الديمقراطية، والتميز الذى وصلت إليه تلك العلاقات، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسى، أو على مستوى التعاون الاقتصادى الذى يشهد فى الفترة الأخيرة طفرة ملحوظة.
كما أعرب الرئيس الكونغولى، عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس السيسى، للدفع بالأجندة الإفريقية فى إطار قضية تغير المناخ، وذلك بهدف دعم الموقف الإفريقى الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الإفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الإفريقى، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية ومراعاة شواغلها، سعيا نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى القارة، مؤكدا فى هذا الإطار على ثقته فى أن تمثل القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل خطوة محورية لحشد الجهد الدولى المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولى للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.
من جانبه، نقل الرئيس السيسى، تحيته إلى أخيه الرئيس تشيسيكيدى، مؤكدا مواصلة مصر دعمها ومساندتها للكونغو الديمقراطية، والاستمرار فى تقديم جميع أوجه المساعدات الممكنة لها كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.
كما أكد الرئيس السيسى، الأولوية المتقدمة التى توليها مصر لملف تغير المناخ على الصعيدين الإفريقى والدولى، خصوصا من خلال استضافتها المرتقبة لقمة شرم الشيخ، والتى تستهدف محاولة الوصول لتوافق حول الموضوعات الخلافية بين الدول النامية والمتقدمة فى هذا الصدد، الأمر الذى يعد استكمالا للدور الذى بدأته مصر منذ عام 2015 وحتى 2017 عندما رأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ولجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، مشددا على حرص مصر على الانخراط الجاد والتنسيق وحشد الدعم اللازم لدول القارة الإفريقية لضمان تكيفها بشكل عاجل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، فضلا عن العمل مع جميع الأطراف باسم القارة الإفريقية ولصالحها، لضمان خروج قمة شرم الشيخ بنتائج متوازنة تساهم فى دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد مناقشة آفاق دفع الجهود الإفريقية المشتركة لتعزيز التضافر والتضامن لمواجهة تغير المناخ وتبعاته السلبية، بما يساهم فى وضع شواغل وتطلعات القارة على الساحة الدولية لمفاوضات تغير المناخ.