التهيئة النفسية للأطفال مهمة فى سنة أولى صيام

التهيئة النفسية للأطفال مهمة فى سنة أولى صيامصورة أرشيفية

منوعات30-3-2022 | 11:09

شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لتعويد الأطفال على عادات إيجابية واكسابه سلوكيات حميدة والتعود على الصيام، حيث يمكن البدء مع الأطفال من سن سبع سنوات بشكل تدريجي مع ضرورة تهيئته النفسية لتقبل الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة.

وفى هذا السياق تقول د. شيماء عراقي استشارى ارشاد أسرى، تعويد الأطفال على ال صيام فى شهر رمضان الكريم قد يحتاج فى البداية إلى تدريبه على ال صيام بالتدريج ليصوم نصف يوم أو اقل فى البداية حتى يتعود على ال صيام ليوم كامل، كما يجب أن نتحدث عن شهر رمضان مع الطفل وفضل ال صيام ومشاركته فى التحضير لاستقبال رمضان من خلال شراء مستلزمات رمضان وتعليق الزينة بشكل مبهج يهيئ الطفل نفسيا والشعور بالسعادة بقدوم شهر رمضان وصيامه، ومن الممكن تحفيز الطفل فى البداية بتعزيز ومكافأة الطفل على صيامه بهدية بسيطة أو تلبية رغبة يحبها، ويمكن أيضا مشاركة الطفل للاسرة وسؤاله عن الوجبات المفضلة له على الفطور، وايضا ينبغي مشاركة الطفل فى السحور والحرص على تناول سحور وطعام منوع وشرب المياه والأطعمة قليلة الملح.

وتشير عراقى، إلى ضرورة متابعة الطفل أيضا أثناء فترة صيامه وعدم إرهاقه حتى يستطيع الصوم دون مجهود كبير عليه، فمن الممكن تعليم الطفل بعض السلوكيات الحميدة وغرس القيم والعادات الإيجابية، لذا يجب على الأمهات استثمار رمضان مع صيام طفلها، ومن الممكن مشاركة الطفل في صنع مائدة الإفطار وإعدادها وصنع بعض الأطعمة السهل تحضيرها فقد تجعله يشغل وقت صومه بشكل مفيد وممتع.

وتؤكد عراقى، أن ال صيام قد يكون مرهق للطفل ولذلك ضرورة عمل برنامج للشهر مع الطفل تجعله ينسى مشقة الصوم، فيمكن من خلال بعض الأنشطة الممتعة والمفيدة لقضاء الصوم بسهولة ودون عناء، أو مشاركة الطفل فى عمل زينة رمضان وصنع فانوس رمضان فرحة رمضان فى صناعة زينة رمضان ولوحات وتعليق الزينة فى المنزل والشوارع، قراءة قصص الأنبياء وقصص القرآن من الأشياء المحببة إللى نفوس الأطفال وخاصة مسلسلات الكارتون التى تعرض على الشاشة احرصي مع طفلك على مشاهدتها وتحدثى معه حول أحداثها، كما أن إشراك الأطفال فى توزيع الوجبات الرمضانية على الفقراء والمحتاجين.

من الأنشطة الممتعة فى رمضان إضافة إلى توزيع الوجبات والعصائر على الصائمين تغرس فى داخلهم حب العطاء والتعاطف مع المحتاج، كما يجب اشغال طفلك فى توزيع العصائر وأطباق الحلوى على الجيران لشغل وقته وذلك أيضا يساهم فى توعية طفلك بضرورة التعامل الحسن مع الجيران، والحرص على مشاركة الأطفال فى صلاة الجماعة قدر تحمله للصلاة وخاصة لطول صلاة التراويح عليه، أو إعداد مقرأة للطفل لتلاوة القرآن فى ركن من البيت مخصص للصلاة وقراءة القرآن.

وتضيف عراقى، أن تبادل الزيارات العائلية فى رمضان ومشاركة العائلة فى إفطار رمضان تغرس فى نفوس الأطفال قيم صلة الرحم وتعلمه أهمية الترابط العائلى وتشعره بالأمان، كما أن إقامة مسابقة رمضانية مع بداية شهر رمضان تجعل الطفل يبحث بنفسه عن المعلومات فهو فرصة لتزويده بالمعلومات وقضاء وقته فى البحث عن المعلومة.

أضف تعليق