قال رئيس هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة تجسس، يوم الأربعاء إن معلومات مخابراتية جديدة أظهرت أن بعض الجنود الروس في أوكرانيا رفضوا تنفيذ الأوامر وخربوا عتادهم وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم.
وأدى غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين وأثار مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال جيريمي فليمنج رئيس الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أساء تقدير" قدرات القوات المسلحة الروسية التي كانت هائلة في يوم من الأيام، بينما هون من شأن مقاومة الشعب الأوكراني وعزيمة الغرب، الذي عاقب موسكو بعقوبات منسقة تنسيقا كبيرا.
وقال فليمنج حسب نص كلمة ألقاها بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا "أساء بوتين تقدير الموقف بشدة". وتابع قائلاً: "نعتقد أن مستشاري بوتين يخشون إبلاغه بالحقيقة".
وأضاف فليمنج نقلاً عن معلومات مخابراتية جديدة أن هناك أدلة على تدني معنويات الجنود الروس وسوء تسليحهم.
ومضى يقول "رأينا جنوداً روساً - لديهم نقص في الأسلحة وانخفاض في الروح المعنوية - يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون أسلحتهم، بل وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم".
ولم يتسن لرويترز تأكيد تحليل هيئة الاتصالات الحكومية بشكل مستقل.
ولهيئة الاتصالات الحكومية، التي تجمع اتصالات من أنحاء العالم لاكتشاف التهديدات لبريطانيا واعتراضها، علاقة وثيقة مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالات تجسس في أستراليا وكندا ونيوزيلندا من خلال تجمع يعرف باسم "العيون الخمس".
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها المسلحة محترفة وتنفذ واجبها في أوكرانيا بقدر كبير من النجاح. وتقول إن الغرب ينشر الأكاذيب بخصوص العملية في محاولة لإسقاط روسيا.