«الفنون الزخرفية الإسلامية فى أوروبا العثمانية» كتاب جديد للدكتور حسن نور

«الفنون الزخرفية الإسلامية فى أوروبا العثمانية» كتاب جديد للدكتور حسن نورالفنون الزخرفية الإسلامية فى أوروبا

مصر1-4-2022 | 12:00

صدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبى كتاب " الفنون الزخرفية الإسلامية فى أوروبا العثمانية" للدكتور حسن نور رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار – جامعة سوهاج فى موضوع هام يعد إضافة كبرى للمكتبة العربية والتى تشيد به صحف دبى هذه الأيام حيث تضم دور المحفوظات بإستانبول وحدها 150 مليون وثيقة، لم يدرس بل لم يصنف منها إلا عددًا قليلًا وما وصلنا من شواهد القبور الإسلامية في أوروبا العثمانية يقدر بثلاثة ملايين وما تحتفظ به متاحف تركيا ومكتباتها من تصاوير المخطوطات زاد على عشرة آلاف وما تحتفظ به المتاحف القومية في تركيا ومجموعة دول البلقان والدانوب والقرم من تحف الفنون التطبيقية يقدر بمئات الآلاف.

ويشير الدكتور حسن نور إلى أن العقدين السابقين شهد تنبه المراكز العلمية والجامعات و المعاهد العلمية العالمية والمحلية لهذه الكنوز المنسية فسعت إلي إجراء الحفائر العلمية ونشر تقاريرها وتأليف البحوث عن معثوراتها، من هذه المؤسسات: معهد دراسات البلقان، معهد علم الآثار في بلجراد، الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون، المتحف الهنغاري الوطني في بودابست، متحف الفنون التطبيقية في بلجراد، فضلا عن بعض الجامعات المرموقة في أوروبا الغربية ( ليون ، إكسفورد ، برمنجهام ) وبعض جامعات أمريكا وروسيا.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الضوء على هذه الكتاب موضحًا أن الدولة العثمانية حكمت في أوروبا الشرقية حوالي خمسة قرون بتفاوت من إقليم لآخر، وحكمت أجناس وقوميات متنوعة في مجموعة دول البلقان والدانوب والقرم، كاليونانيين واللاتين والسريان والصقالبة والأرناؤوط والهنغار والغجر والصرب والكروات والسلاف والألبان والتتار وغيرهم، لكل قومية لغتها وتقاليدها، مع اختلاف الأديان والمذاهب ، إسلام ومسيحية ويهودية، وحدد الكتاب إطارًا جغرافيًا لمادته بالعاصمتين الأوربيتين للدولة العثمانية وهما إستانبول وأدرنة ومجموعة دول البلقان والدانوب والقرم، وإطارًا زمنيًا بدخول العثمانيين إلى البقاع الأوربية في القرن 8هـ/14م حتى نهاية القرن 13هـ/19م، وأوجز الفصل الأول مباحث ثلاثة عن هذه الأطر الجغرافية والتاريخية والفنية.

وخصص الفصل الثاني لتصاوير المخطوطات والألبومات العثمانية بما حوت من موضوعات لمعارك حربية، وصور المعاهدات والسفارات ، وصور طبوغرافيا المدن الأوربية، والخرائط ، والصور الشخصية.

وخصص الفصل الثالث للخزف والفخار من التحف المنقولة دون البلاطات ذات الصفة الثابتة في العمائر ، بينما كان الفصل الرابع عن النسيج والسجاد، والخامس عن المعادن والأسلحة، والسادس عن الأخشاب والعاج، والسابع عن الزجاج والبللور، والثامن عن شواهد القبور، والتاسع عن أثر الفنون الزخرفية العثمانية في نظائرها الأوربية.

وزود الكتاب بأربعمائة وثلاث وستين لوحة ملونة، باللوحة الواحدة أكثر من صورة لاختزال حجم الكتاب، فضلا عن ثلاثة وخمسين شكلًا توضيحيًا ، الشكل الواحد – في معظمها – اشتمل على عشرات الأشكال وذلك للغرض نفسه.
ويرجو المؤلف أن تتنبه لوائح كليات الآثار ومعاهدها ومؤسساتها في العالم العربي والإسلامي فتضع مقررًا دراسيًا عن فنون أوروبا العثمانية تكون مع كتابه هذا فاتحة خير لعشرات الدراسات والرسائل الجامعية عن هذه المنطقة المجهولة للكثيرين رغم ما قدمت من إسهامات حضارية كبيرة في مسيرة الحضارة العثمانية خاصة والحضارة الإسلامية عامة حتى أن أوروبا الغربية أخذت عنها الكثير عند قوتها ثم أعطتها عند ضعفها في تلاقح حضاري وتواصل فني إجباري فرضته الجيرة والحروب والمصالح المشتركة.

أضف تعليق