جهود مصرية للتقارب «العربى – العربى»

جهود مصرية للتقارب «العربى – العربى»سوسن أبو حسين

الرأى2-4-2022 | 08:47

تشهد المرحلة الراهنة جهودا مصرية نشطة لتحقيق التقارب العربى بين الأشقاء وإزالة أية شوائب طالت بعض العلاقات، فكان اللقاء المصرى القطرى والاتفاق على التعاون المشترك سياسيا واقتصاديا، وكذلك المصرى والأردنى والإماراتى والعراقى. ومؤخرا اتصالات ولقاءات مصرية مع الأطراف الليبية المختلفة للتشاور والتنسيق حول طبيعة المرحلة المقبلة ومنع أى احتقان أو توتر والسعى لإنجاح الحل السياسى والترتيب لإجراء الانتخابات فى موعد يلزم الجميع باحترام توقيته ونتائجه.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير عبد المطلب إدريس، مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية"، وأكد الرئيس على دعم مصـر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا ل ليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وذلك فى إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسئولياتها ودورها وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.
بدوره ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدور المصري الحيوي وجهود مصر الحثيثة والصادقة بقيادة الرئيس السيسى لاستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا.


كما تم استعراض مجمل المشهد السياسي الداخلي الحالي فى ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية، مع التأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلاً عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته.


وفى نفس السياق يحاول أعيان ليبيا إتمام مشهد المصالحة الوطنية، حيث التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بالإنابة ومنسق البعثة ريزدون زينينغا مع مجلس أعيان ليبيا للمصالحة والذين أطلعوا البعثة على مخاوفهم بشأن الوضع السياسي الحالي وتأثيره على حياة الشعب الليبي.
وقدموا مقترحات لحل الانسداد السياسي المتعلّق بالسلطة التنفيذية، من خلال حلول تعكس العادات والتقاليد الليبية.


وتفيد المعلومات أن جهودا واتصالات يقوم بها فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، لإقناع عبد الحميد الدبيبة، رئيس «حكومة الوحدة» المؤقتة، بتسليم السلطة وفقا للاتفاقات السياسية بعد انتهاء مدتها، كما تحدثت المصادر عن وجود ممثلى السلطة الانتقالية فى ليبيا لعقد اجتماعات فى القاهرة وبحث حلول للأزمة الراهنة.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2