رحبت
موسكو بتوصل أطراف النزاع في
اليمن إلى اتفاق حول إقامة هدنة طويلة الأمد في البلاد.
وأشار بيان أصدرته
وزارة الخارجية الروسية إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن السبت الماضي عن استجابة أطراف النزاع في
اليمن لمقترح الأمم المتحدة، بشأن هدنة لمدة شهرين، تدخل حيز التنفيذ يوم 2 أبريل وتقتضي بوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ محافظة الحديدة بشكل جزئي.
وأعلنت الوزارة أن
موسكو ترحب باتفاقيات الهدنة، مشيرة إلى أن الفضل في التوصل إليها يعود إلى درجة كبيرة إلى الجهود التي بذلها المبعوث الدولي لتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن.
وأعربت الخارجية عن أملها في أن يكون ممكنا تمديد الاتفاقية التي تم التوصل إليها وتوسيعها بعد انقضاء مدتها، وذلك "انطلاقا منا أن مثل هذه الخطوات الإيجابية من شأنها أن تسهم في إعادة الثقة المتبادلة وتتيح الانتقال إلى وقف تام للأعمال القتالية وإطلاق عملية تسوية سلمية شاملة في الجمهورية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".
واستطرد البيان أن
موسكو تتابع عن كثب أعمال المؤتمر حول تسوية الأزمة اليمنية، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة ممثلي السياسية المؤثرة في البلاد، والذي تم تنظيمه بمبادرة من المملكة العربية السعودية وتحت إشراف مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن
موسكو تعول على أن تسمح نتائج هذا اللقاء بضمان إعادة الوضع الاجتماعي السياسي في البلاد إلى طبيعته، وبناء جسور الثقة بين مختلف الأحزاب والحركات اليمنية، وتحسين الوضع الإنساني في البلاد.
وأكد البيان أن
موسكو ما زالت تعتقد أن الأزمة اليمنية لا حل عسكريا لها، وأن إحلال السلام في هذا البلد الصديق لروسيا لا يمكن تحقيقه إلا عبر "حوار وطني شامل يأخذ بعين الاعتبار مصالح وهواجس جميع القوى السياسية الرئيسية، والمكونات الطائفية والإقليمية للبلاد.