ما هي الصلاة الوسطى في القرآن الكريم؟

ما هي الصلاة الوسطى في القرآن الكريم؟الصلاة

الدين والحياة5-4-2022 | 10:38

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، إن الصلاة هى صلة بين العبد وربه، ويجب أن نستمر وأن نصبر على الطاعة ، لأن الصبر على الطاعة سيؤدي بنا إلى الديمومة، وهذه الديمومة ستجعلنا في كنف الله سبحانه وتعالى.

وأضاف جمعة: "التقطيع في الصلاة –يصلي فرض ويترك الأخر- هذا لا يؤتي أثرها {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، ويقول تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} خطوات الشيطان يعنى أحكامه، يعنى وسواسه، يعنى أشياء من هذا القبيل ، فنحن مأمورون بألا نتبع هذا الشيطان ، ولا أن نتبع أحواله ، لكن أُمرنا أن نأكل وأن نشرب {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } فوضع مبدأ عاما أن الله سبحانه وتعالى لا يحب " إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وَقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ " ، وهناك أيضا : " إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ “ ، فلو أنك بحثت عما يحبه الله ، وابتعدت عما يكرهه الله سبحانه وتعالى ، فسوف تكون في معيه الله سبحانه وتعالى”.

وتابع: “الله سبحانه وتعالى أكرمنا في تلك الأمة تشريفا وتكليفا بوسطيتها {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} هذه الأية تمثل طريقا واضحا للمسلمين تشريفا ؛ وكل تشريف معه تكليف ، وتكليفا ، فكما يشرفنا الله تعالى ويُعلي من قدرنا ؛ فإنه يكلفنا حتى نصل إلى هذه الغاية المرجوة”.

وشدد جمعة في بيانه أن الصلاة التى يؤكد الله سبحانه وتعالى علينا أن نحافظ عليها، يقول تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} قانتين يعنى ساكتين، يعنى لا يصلح في هذه الصلاة شئ من كلام الناس، فإنما هى للتهليل وللتكبير وللتحميد وللتسبيح، إنما قانتين معناها أنه لو سلم علينا أحدهم لا نرد عليه السلام لأننا في صلاة ، فلو أن أحدهم سأل سؤالا لا يجوز أن نجيب عليه لأننا في صلاة ، ولذلك ف الصلاة هى عماد الدين ، وهى ذروة سنامه، وهى الفرق بيننا وبين من كفر .

وأشار إلى أن الصلاة الوسطى للعلماء فيها أربعون قولا، قيل فيها كل الأوقات، هل هى الظهر؟ ، بها أقوال ، أو العصر ، أو المغرب ، أو العشاء ، أو الفجر، هذه خمسة أقوال، أو أنها الصلاة الصعبة عليك، كل شخص له ظروفه الحياتية، فهناك من يسهر بالليل فصلاة الفجر صعبة عليه، فتكون هذه الصلاة الوسطى.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2