أفادت وكالة "رويترز" بأن الائتلاف الحاكم في سريلانكا خسر الأغلبية في البرلمان بعد انسحاب ما لا يقل عن 41 نائبا من التحالف وسط احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة بسبب ارتفاع الأسعار.
وعين الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا 4 وزراء جدد فقط أمس الإثنين، استقال منهم وزير المالية فور تعيينه، وبقي 27 منصبا وزاريا شاغرا.
كما دعا الرئيس ساسة من المعارضة لقبول مناصب وزارية لكنهم رفضوا وطالبوا بانتخابات جديدة، يأتي ذلك بعد أن قدم معظم وزراء الحكومة استقالاتهم أمس، في ظل استمرار الاحتجاجات.
وأعلن مكتب راجاباكسا في بيان أنه يدعو كافة الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية.
وتتواصل الاحتجاجات بهذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل بالأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، فرض الرئيس حال الطوارئ بعدما حاول مئات المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة كولومبو.
وقال راجاباكسا -في بيان بالجريدة الرسمية- إنه اتخذ القرار لصالح الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الأساسية.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن الشرطة فرضت حظرا للتجول في بعض مناطق العاصمة كولومبو وضواحيها ورفعته في وقت لاحق.
جدير بالذكر أن سريلانكا مثقلة بالديون وتحتاج بشكل عاجل إلى الدولار لاستيراد الوقود والغاز والأغذية والأدوية من الخارج، وقد طلبت المساعدة من الهند والصين لشراء الأغذية والوقود كما طلبت مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.
ويشهد هذا البلد الآسيوي البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة انقطاعا مستمرا للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة يوميا، كما استنزفت الجائحة صناعة السياحة المربحة فيه وتحويلات العاملين بالخارج، وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.