تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا من د. عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، حول تنظيم المعهد الملتقى العلمي الأول لشعبة البيئة البحرية (SFMED 2022) على مدار يومي 15، 16 مارس 2022، وذلك انطلاقًا من دور المعهد في الارتقاء بمنهجية ومنظومة البحث العلمي واهتمام الدولة بربط المخرجات العلمية بأهداف الخطط الإستراتيجية (رؤية مصر 2030)، وشمل الملتقى عرض المخرجات البحثية لسفن أبحاث المعهد "اليرموك والسلسبيل".
في بداية فعاليات الملتقى قدم المهندس/ أحمد جابر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب بالإسكندرية ومطروح، محاضرة بعنوان "دور شركة مياه الشرب بالإسكندرية في الحفاظ على الموارد المائية"، فضلاً عن تقديم أكثر من 24 ورقة بحثية في شكل عرض شفهي، بالإضافة إلى محاضرات علمية متنوعة وعرض بوسترات لإنجاز معامل شعبة البيئة البحرية.
وقد ناقش الحضور المخرجات البحثية لسفن أبحاث المعهد بالإضافة إلى مناقشة المحاور الهامة لاستراتيجية مصر 2030، والتي تشمل حماية البيئة والموارد الطبيعية، والتطبيقات التكنولوجية والابتكارات، والتنوع البيولوجي وهجرة الكائنات الحية، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والتغيرات المناخية وتقنيات التأقلم، وتأثير نقص المياه على الحياة واستكشاف المياه الجوفية، والتطبيقات في الطاقة الجديدة والمتجددة، والاستفادة من الأبحاث لمجابهة الأمراض، وبرامج معالجة وتحلية المياه، وتم الاتفاق على عقد الملتقى سنويًا؛ لعرض المخرجات والإنتاج العلمي للشعبة، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى علمي لمناقشة مخرجات الشعب المتنوعة بالمعهد.
وأشار التقرير إلى المخرجات البحثية لسفن أبحاث المعهد خلال عامي 2021/2022، وهى: رحلة غرب البحر المتوسط من المكس وحتى السلوم، والتي تمت فيها دراسة التقييم البيئي للمعادن الثقيلة، والكشف عن الأماكن الملوثة بالهيدروكربونات من خلال مراقبة البكتيريا البحرية المحللة للهيدروكربونات في عينات مياه البحر وعينات الرواسب، ورصد الطحالب البحرية، ودراسة العوالق النباتية والحيوانية، وخصائص الأرصاد الجوية، ورصد الفطريات البحرية، وقياسات تركيز اليوريا في النظم البيئية الساحلية البحرية، وتحديد المركبات الفينولية في رواسب البحر المتوسط، والكشف عن الميكروبات المسببة للأمراض.
وأفاد التقرير بقيام السفن البحثية برحلة شرق البحر المتوسط من الميناء الشرقي إلى بحيرة المنزلة، وتمت فيها دراسة تقييم الفلوريد على طول الجانب الشرقي من ساحل البحر المتوسط، وتوزيع الأملاح المغذية، وتوزيع الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الرواسب السطحية، وتقييم تلوث المعادن الثقيلة والمخاطر البيئية في الرواسب، وتحديد تركيزات إجمالي الكربوهيدرات في رواسب ساحل البحر المتوسط، والهيدروكربونات البترولية المتناثرة المذابة أمام بحيرات الدلتا المصرية، وتقييم المحاصيل الدائمة للعوالق الحيوانية، والتقييم البيئي للعوالق النباتية، ودراسة أنواع الطحالب الكبيرة والأعشاب البحرية، والمعالجة الحيوية للأصباغ الاصطناعية بواسطة البكتيريا البحرية، والمسح البيئي للمياه العميقة والساحلية المصرية.
وأوضح التقرير قيام السفن برحلة البحر الأحمر، وتمت فيها دراسة وضع الشعاب المرجانية بعد فترة طويلة من التوقف عن التنمية السياحية في مرسى علم والبحر الأحمر، وتغطية الطحالب الكبيرة في الغردقة ومرسى علم وتحديد التركيب الغذائي للأعشاب البحرية السائدة، ودراسة الشعاب المرجانية الناعمة والإسفنجيات بطول البحر الأحمر، ودراسة بيئة المانجروف والتنوع البيولوجي، وخصائص مياه البحر في المياه الساحلية في مدن الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم، ودراسة الخصائص الجيوكيميائية لرواسب المصبات للرواسب الطينية على طول خليج السويس والبحر الأحمر.
هذا إلى جانب قيام السفن البحثية برحلة خليج السويس، والتي تمت فيها دراسة الوضع البيئي لخليج السويس حتى رأس غارب، وتوزيع العوالق النباتية في المنطقة الشمالية الغربية من خليج السويس، وتأثير الأنشطة الساحلية على الرواسب الساحلية ومياه البحر في مدن السويس والطور ونويبع.