أكد مسلسل "الاختيار" من خلال التفاصيل الموثقـــة، التى يعرضهـــا أننـــا والحمد لله
"اخترنا صح " وكان رهاننا على رجال وطنيين شرفاء كانوا قدر المسئولية وقدموا كل غال ونفيس من أجل حمايتنا وحماية الوطن.
كشف "الاختيار" عن حجم التحديات، التى واجهتها الدولة، وحتمت على كل الوطنيين الشرفاء أن يقدموا عددا من التضحيات ودفع ضريبة لاستعادة الدولة من تلك الأيادى التى سعت لاختطافها وعملت على إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار من خلال محاولة هدم الدولة ومفاصلها والنيل من أجهزتها ومؤسساتها.
وقد نجح المسلسل فى فضح الأفكار المغلوطة والمشوهة، التى ترتكز عليها الجماعات و التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان والعمل على تفنيدها وتفكيك المقاربات الفكرية والتنظيمية، التى اعتمدتها تلك الجماعات فى استقطاب وتجنيد عناصرها.
كما أنه نجح فى كشف عدد من مخططات التمكين والتخريب، التى وضعتها وسعت لتنفيذها الجماعة الإرهابية وإبراز التحديات التى واجهتها الدولة المصرية والمصير الذى كان ينتظر المجتمع لولا الثبات المؤسسى ونجاح الأجهزة والجهات المختصة فى حماية البلاد وإبعادها عن الانزلاق فيما كان يُخطط لها من قبل أهل الشر بالداخل والخارج.
ونجح أيضا فى توثيق البطولة والتضحية عبر "الدراما الوطنية "، التى أصبحت الآن وبلا أدنى شك أحد أهم الأدوات الفاعلة فى كشف مخططات الإرهاب، و المواجهة الشاملة، التى تستند إليها الرؤية المصرية و تتعدد جوانبها بين الأدوات العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، ما قد يساهم فى نهاية المطاف فى الحد من الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تلك الأفكار والقضاء على البيئة الحاضنة لها.
وقد توازى دور وأهمية الدراما الوطنية فى تنمية الوعي الجمعي وحمايته، مع تصاعد أهمية الدور، الذى يمارسه الإعلام فى رفع درجة الوعى لدى المجتمعات، حيث باتت الدراما إحدى أدوات الإعلام الفاعلة فى هذا الإطار، نظرا لشعبيتها الكبيرة بالمقارنة بالمواد الإعلامية الأخرى.
ولا شك أن المواجهة مع جماعات التطرف والعنف والتخريب مواجهة فكرية باقتدار، قبل أن تكون معركة مسلحة، خاصة أن الكثير من الأجيال الجديدة حرمت من فكرة القدوة الوطنية، حيث كان قد تم تغيبها ربما عمدا أو سهوا ، لذلك لابد لنا من إعادة إحياء هذه الفكرة وأن يقوم صناع الدراما بإنتاج عدد كبير من الأعمال، التى تؤصل وترسخ لهذه الفكرة .
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن