قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا غلب القيءُ الصائمَ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه أن لا يتعمَّد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال: هل القيء يفسد الصيام؟ أما مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ».
كما ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه " ما هو أثر القئ على صحة الصيام ؟
وأجاب الشيخ محمد العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن القيء في نهار رمضان له حالتان: الأولى أن يخرج القئ بدون تعمد من الإنسان ففي هذه الحالة لا يؤثر على صحة الصوم وينبغي على الصائم أن يتحرز بعد خروج القئ من نزول شئ منها إلى الحلق.
وأشار إلى أن الحالة الثانية: هي أن يتعمد الصائم أن يتقيء ويخرج القئ من جوه، فف ي هذه الحالة ينبغي عليه أن يقضي يوما آخر مكان هذا اليوم، على أن يظل صائما باقي اليوم حرمة للوقت.
واستشهد العليمي، بحديث النبي: من استقاء فليقض ومن تقيأ فليتم صومه" ففرق النبي بين الحالتين في الحديث.