الصعيدى «أبو حمزة المهاجر»..المؤسس الأول لتنظيم «داعش» فى سوريا والعراق

الصعيدى «أبو حمزة المهاجر»..المؤسس الأول لتنظيم «داعش» فى سوريا والعراقالصعيدى «أبو حمزة المهاجر»..المؤسس الأول لتنظيم «داعش» فى سوريا والعراق

* عاجل8-1-2018 | 15:16

كتب: عمرو فاروق
هو المصري، عبد المنعم عز الدين علي البدوي، المكنى بـ «أبو حمزة المهاجر»، أو «أبو أيوب المصري»، المولود في عام 1968 ، في محافظة سوهاج، انضم للجماعة الجهادية التي أسسها أيمن الظواهري في عام 1982،  وعمل كمساعد شخصي للظواهري، وفي عام 1999 سافر إلى أفغانستان، وٱلتحق بمعسكر الفاروق تحت قياده أسامة بن لادن، وهناك تخصص بصناعة المتفجرات، وتفخيخ السيارات.
كان أبو مصعب الزرقاوي، أسس جماعة «التوحيد والجهاد»، وأصبح أميرا عليها، عام 2003، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، ولكنه اختار الانضمام إلى تنظيم «القاعدة»، فبايع أسامة بن دلان،عام 2004، وغير اسم جماعته إلى «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين».
ومن ثم أصبح أميرا على فرع القاعدة في العراق، لكن كان هناك جزء من تنظيم الرزقاوي، لم ينضم إلى تنظيم القاعدة، وأسس مجلس شوري المجاهدين.
عقب اغتيال أبو مصعب الزرقاوي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح الشيخ أبو عبد الرحمن، أميرا لتنظيم القاعدة، لكنه لم يستمرطويلا، حيث تم اغتياله بعد أيام قليلة من توليه منصبه، ليصبح في عام  2006، أبو حمزة المهاجر، زعيما لتنظيم القاعدة في العراق، من ضمن 6 أسماء رشحهم أبو مصعب الزرقاوي.
عقب قيادت أبو حمزة المهاجر، لفرع القاعدة، سعى لتأسيس دولة العراق الإسلامية، بالتنسيق مع ضابط الجيش العراقي أبو عمر البغدادي، الذي استطاع السيطرة على مجلس شورى المجاهدين، المكون سرايا الجهاد، وأنصار التوحيد، الطائفة المنصورة، وكتائب الأهوال، الغرباء، وجيش أهل السنة والجماعة، وغالبيتهم ضباط سابقين بجيش صدام حسين.
كان من المقرر أن يتولى أبو حمزة المهاجر، قيادة الدولة الإسلامية في العراق،  التي أعلنها، لكن ثمة خلافات واجهته من قبل الحلفاء المنضمين تحت اللواء الجديد، بسبب بيعته لأسامة بن دلان، ما دفعه لترشيح أبوعمر البغدادي، للقيادة، خروجا من الأزمة، على أن يتولى هو منصب النائب الأول، للبغدادي، ومنصب وزير الحرب والدفاع، والحاكم العسكري لها، وبذلك تحول مشروع تنظيم القاعدة، في العراق إلى دولة العراق الإسلامية، وظأصبحت النواة الحقيقية الاولى لتنظيمداعش، في العراق وسوريا، على يد أبو بكر البغدادي، في يونيو2014.
كانت الكثير من وسائل الإعلامية، قد خلطت بين أبو حمزة المهاجر،  وبين شريف هزاع، رفيق عز الدين البدوي في اليمن، المشهور بـ «أبو أيوب المصري»، وعاد إلى مصر عام 1999، وتم القاء القبض عليه  في قضية العائدون من البانيا، وظل بسجن العقرب، خلال فترة حكم الرئيس مبارك، وتم الإفراج عنه عقب ثورة يناير  2011.
رصد برنامج مكافآت العدل الأمريكية، الخاص بالمطلوبين،  مبلغ خمسة ملايين دولار عام 2006، لمن يدلى بأية معلومات حول أماكن تواجد أبو حمزة المهاجر، باعتباره القائد العام لتنظيم القاعدة في العراق، وفي أغسطس2007 قررت وزارة الخارجية الأمريكية، تخفيض المكافأة إلى مليون دولار. 
وفي  19 أبريل 2010 ، تم مقتل أبو عمر البغدادي،  وأبو حمزة المهاجر، في عملية استخباراتية في منطقة الثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، من خلال قوة عراقية أمريكية، اثناء عقدهما اجتماعا مع قادة جماعه جيش أبي بكر الصديق السلفي،  بشأن دعوتهم للانضمام تحت لتنظيم دولة العراق الإسلامية. 
وكشفت زوجة أبو حمزة المهاجر، التي اعتقلتها القوات العراقية بعد مقتله مع أبو عمر البغدادي، أنها تزوجت أبو حمزة المهاجر، في اليمن عام 1998 ، وأنه دخل إلى اليمن بجواز مصري باسم يوسف حداد لبيب، حيث مارس مهنة التعليم في إحدى القرى اليمنية، وأنه كان يتردد عليها في العاصمة اليمنية، مرتين في الشهر.
وأشارت إلى أنهما انتقلا إلى  بغداد، وتنقل بين مناطق  الكرادة، والعامرية ، وبغداد الجديدة، خلال عام 2003،  كما وصفته بأنه المتشدد والغامض، وأنه كان يتهمها بأنها عدوة الدولة الإسلامية لأنها سألته أين دولة العراق الإسلامية التي تتحدثون عنها ونحن نسكن هنا في الصحراء، وأنها لم  تكن تعرف أن زوجها هو أبو حمزة المهاجر، إلا بعد أن قُتل أبو مصعب الزرقاوي عام 2006.
أضف تعليق