نجح فريق العمل من أثريى ومرممى ومهندسى المجلس الأعلى للآثار فى ترميم وإقامة مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك فى مدينة الأقصر.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية إقامة المسلة جاءت فى إطار أعمال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بمدينة الأقصر، مشيرًا إلى أن الدراسات التى أجريت على المسلة، أثبتت أن وضعها الراقد فى موقعها الحالى قد يؤثر سلبًا على سلامتها بمرور الوقت، لذلك كان لابد من ترميمها وإقامتها مرة أخرى.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية ترميم وإقامة المسلة تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وبالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى استخدام المعدات اللازمة لرفع وإقامة المسلة، وذلك وفقًا لأحدث الأساليب العلمية المتبعة.
يبلغ ارتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردى حوالى 11 مترًا، ووزنها قرابة 90 طن، وهى مزينة بنقوش تصور الملكة حتشبسوت وعلاقتها بالمعبود آمون. كما بها نقش لمناظر وأسماء المعبود آمون.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسلة كانت قد سقطت فى العصور القديمة ربما بفعل زلزال مدمر اجتاح البلاد، وتركت بقاياها أعلى الرديم المتراكم فوق صالة الوادجيت التى أقامها الملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت، إلى أن قام الأثرى الفرنسى جورج ليجران فى مطلع القرن 20 بتحريك الجزء العلوى منها، ووضعها راقدة فى مكانها الحالى قرب البحيرة المقدسة ليتمكن من إزالة الرديم الذى يغطى أعمدة وتماثيل وجدران هذا الجزء من المعبد.