وجه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة والتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ولقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصرى كله بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973.
وأكد الوزير، خلال احتفال الوزاة بذكرى العاشر من رمضان، بمسجد الحسين، أننا فى ليلة عظيمة فى ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ، وهى الذكرى الخمسون هجريًّا ، التى سطرت فيها القوات المسلحة ملحمة عظيمة بالنصر والفداء والتضحية.
وأشار إلى أن ما بذلته وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة فى السنوات العشر الأخيرة من حماية الوطن ومواجهة لقوى الشر وجماعات الإرهاب لا يقل فداء ولا تضحية ولا أهمية ولا منجاة للوطن مما سطرته فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م، حيث يسر الله على أيديها وسخرها لحماية البلاد والوطن من فوضى جماعات التطرف وأهل الشر.
وأكد أن قواتنا المسلحة الباسلة يد تحمى وتحرس وأخرى تبنى وتعمر ، فما نحن فيه اليوم خير شاهد على ذلك ، فبينما أبناؤها على الجبهة يحافظون على أمن الوطن وأمانه وحمايته ها هى أيدى أبناء القوات المسلحة ممثلة فى الهيئة الهندسة للقوات المسلحة تقوم بالإعمار ليس فى هذا المسجد وحده ، ولا فى دور العبادة وحدها ، وإنما مختلف جوانب الحياة.
وفى ختام كلمته وجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى بذكرى العاشر من رمضان ، مؤكدًا أن القوات المسلحة فى السنوات العشر الماضية سطرت ملحمة لا تقل عن ملحمة أكتوبر، مشيرًا إلى أنه فى حرب أكتوبر سطر الجيش المصرى ملحمة وطنية ؛ مشيرًا إلى أن أحد قادة إحدى المجموعات كان يقود مجموعة من 48 جنديًّا ، وعندما جاءت الإشارة ببدء الحرب وقفنا لنقرأ الفاتحة وكان بينهم جندى مسيحى اسمه نُصحى ميخائيل فطلب من القائد أن يقرأ الفاتحة بصوت عالٍ ، فقال له ولماذا ؟ فقال له لأننى أريد أن أردد معكم قراءة الفاتحة ثم استشهد هذا الجندى فى التاسع من أكتوبر ، اختلطت الدماء المصرية ، فلا فرق بين مصرى ومصرى ، وهذه الملحمة التى كانت فى حرب أكتوبر 1973م أعادها ويعيدها سيادة الرئيس الآن بجمع اللحمة الوطنية مرة أخرى على أساس وطنى ، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن على أساس الدين ، فما أحوجنا أن نستفيد من دروس اللحمة الوطنية ، فقوة المصريين فى وحدتهم الوطنية ، وعلينا أن نتحول من مرحلة قبول الآخر إلى إحقاق الحقوق ؛ الحق فى المواطنة الكاملة.
وأشار إلى أن الدولة الآن كما تبنى المساجد تبنى الكنائس وتتعامل مع أبناء الوطن على قدم المساواة ، ولهذا نشكر الرئيس بمناسبة العاشر من رمضان ، كما نشكره أيضًا لما وجَّه به من إعمار مساجد آل البيت على هذا المستوى ، ونشكر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكل رجال القوات المسلحة ، مؤكدًا أن مسيرة التطوير مستمرة فى هذا المسجد وغيره من مساجد آل البيت ؛ مسجد السيدة زينب (رضى الله عنها) ومسجد السيدة نفيسة (رضى الله عنها) .