أعلنت لندن و الأمم المتحدة أن مروحية تابعة للجيش المالي أطلقت مؤخراً صواريخ سقطت قرب عناصر بريطانية في قوة حفظ السلام، مما أثار التساؤلات حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة.
وقال مصدر أممي لوكالة فرانس برس: "إن هذا أول حادث من نوعه يتم الكشف عنه بين القوات المالية التي بدأت مؤخراً تتلقّى مساعدة عسكرية روسية، وقوات حفظ السلام".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية في رسالة لوكالة فرانس برس: "أبلغنا بواقعة سجلت مؤخرا في مالي أطلقت فيها مروحية تابعة للقوات المالية صواريخ على منطقة تقع على مقربة من مفرزة بريطانية"، مضيفا: "كل العناصر البريطانيين بخير وفتح تحقيق في الواقعة"، وسجلت الواقعة قرب تيسيت القريبة من غاو، في شرق مالي.
وأكدت فرانس برس أن مروحية عسكرية مالية أطلقت ستّة صواريخ لترهيب عناصر القوة الأممية، ووفقاً لوثيقة دبلوماسية فإن جميع طائرات الهليكوبتر في مالي تقريباً يقودها طيارون روس بمساعدة طيارين معاونين ماليين.
جدير بالذكر أن المروحية استهدفت العناصر البريطانيين، لذلك فإن مستقبل العديد من الوحدات الأممية في مالي سيصبح في مهب الريح.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ردا على أسئلة صحفيين: "قبل بضعة أسابيع تعرضت قوات حفظ سلام تابعة للمملكة المتحدة لإطلاق نار، هذه الواقعة قيد التحقيق".
وأوضح "أنها واقعة سجلت في الثاني والعشرين من مارس"، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد تسعى لتحقيق الاستقرار في مالي.
يذكر أن الجيش المالي متّهم بارتكاب مجزرة في حق مدنيين في مورا في نهاية مارس، لذلك قررت دول عدة مساهمة في البعثة إعادة النظر في مشاركتها على ضوء التطورات الأخيرة في مالي.