أصبح شهر رمضان منذ سنوات طويلة موسم الإنتاج الدرامي والتلفزيوني الذي تتراجع فيه السينما ويعزف معظم المشاهدون عن دور العرض السينمائي وتؤجل عروض الأفلام إلى ما بعد الشهر الكريم.
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "الموسم الذهبي للسينما.. أشهر أفلام عرضت في شهر الصيام"، ولكن في رمضان، في الماضي، كان الوضع مختلفا، حيث كان شهر رمضان يمثل الموسم الذهبي للسينما.
وفي رمضان جرى عرض عدد من أشهر الأفلام السينمائية. المنتجة الكبيرة عزيزة أمير كانت تتفائل بعرض أفلامها في شهر رمضان، وذلك لأن فيلمها "طاقية الاخفاء"، عُرض خلال شهر رمضان عام 1944م والذي قامت ببطولته تحية كاريوكا ومحمد الكحلاوي وبشارة واكيم وحقق إيرادات لم يحققها أي فيلم أخر في ذلك الوقت.
كما أن فيلم يوم سعيد للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب حقق نجاحا كبيرا عندما عُرض في شهر رمضان عام 1940، وغير في خطة السينمات التي لم تكن قبله تعرض 4 حفلات في اليوم، لكن مع نجاح الفيلم تقرر إضافة حفلة في الثصالثة والربع ظهرا، ومع استمرار النجاح تقرر إضافة حفلة أخرى تبدأ في الحادية عشرة صباحا وامتلأت دور العرض بالصائمين.
وفطن الفنان الكبير أنور وجدي إلى النجاح الذي تحققه الأفلام التي تعرض في شهر رمضان، فكان يتعاقد مع دور السينما قبل رمضان بعدة أشهر لعرض أفلامه خلال الشهر الكريم، وحقق فيلم تعالى سلم للموسيقار فريد الأطرش إيرادات كبيرة بعد ان شملت فترة عرضه شهر رمضان وأيام العيد وبلغت إيرادات 16 ألف جنيه.