قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، إن بلاده تراقب التحركات الإسرائيلية في أراضي إقليم كردستان شمال العراق.
جاء حديث رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي يزور طهران منذ أمس الأربعاء.
وفي إشارة إلى الأنشطة الإسرائيلية في إقليم كردستان العراق، قال رئيسي، إن ”إيران تراقب عن كثب تحركات النظام الصهيوني، ولا يمكن إخفاء التعاون مع نظام قتل الأطفال، ولن نسمح لهم بتعريض أمن المنطقة للخطر من خلال أي بلد بما في ذلك العراق“، وفقا لما نقله الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية.
وأضاف: ”إيران تطمح بأن يكون العراق قويا وعزيزا ومتحدا“، مشيرا إلى أن بلاده اتخذت مواقف على أساس روابط الأخوة التي تجمعها مع جيرانها في وقت الشدة ولاسيما تجاه العراق.
وبشأن حالة الانسداد السياسي الذي تمر به الساحة السياسية العراقية لتشكيل الحكومة، قال الرئيس الإيراني ”نأمل أن نشهد انفراجة سياسية لأزمة العراق، قائمة على أساس إرادة ومصالح الشعب العراقي، من خلال التعاون والتضامن بين كافة الأحزاب والتيارات السياسية الرئيسة“.
وأضاف: ”أمن ومصالح طهران وبغداد متشابكة ولا يمكن للأعداء التدخل في هذا الصدد“.
واتهم رئيسي الولايات المتحدة وإسرائيل بإنشاء تنظيم داعش المتشدد في العراق وسوريا، معتبرا أن هذا التنظيم يعمل اليوم بالنيابة عن أمريكا وإسرائيل في أفغانستان.
من جانبه، شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال الاجتماع على التزام العراق بتعزيز مستوى التعاون والتنسيق مع إيران في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية.
وقال حسين: ” العراق لن يكون أبدا مكانا للعمل ضد أمن إيران ونحن مستعدون لتعاون واسع النطاق، بما في ذلك المجال الأمني، لمنع أي تهديد لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية“.
وتعد هذه أول زيارة لوفد عراقي رفيع المستوى إلى طهران منذ قيام الحرس الثوري الإيراني بقصف محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق بعدة صواريخ.