قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية واليوم 6 إسرائيليين أعلنوا نيتهم المشاركة في "ذبح قربان" داخل الحرم القدسي الشريف غدا الجمعة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وتعكس الاعتقالات، خوف السلطات الإسرائيلية من التصعيد المؤكد غدًا حال القيام بذبح القرابين استجابة لدعوة حركة "عائدون إلى الهيكل". وتشير الاعتقالات إلى عزم الشرطة الإسرائيلية منع المستوطنين من ذبح القرابين غدا حتى لا يتم التصعيد.
وكان مسؤولون فلسطينيون ومُحللون حذروا من تفجر الأوضاع حال الاقدام على هذه الخطوة غير المسبوقة.
وقال محمود الهباش، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إن ذبح القربين سيُشعل نيران حرب دينية تطال المنطقة كلها.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الليلة الماضية إنها وفرقة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات وتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ودعت الفصائل - في مؤتمر صحفي عقدته الليلة الماضية - المُقاومة إلى المزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعًا عن المسجد الأقصى.
وخوَّل حاخام (الأشكيناز) الأكبر في إسرائيل، ديفيد لاو، أمس الأربعاء، مُنظمة دينية يهودية توزيع حكم الحاخامية الرئيسي الذي يمنع اليهود من السير في أي مكان في الحرم القدسي، وذلك في الوقت الذي يروج فيه مُتطرفون يهود لنيتهم اقتحام باحات الأقصى غدا الجمعة وذبح "قرابين" وهو تطور غير مسبوق.
وكانت جماعات "الهيكل" قد تعهدت في الآونة الأخيرة بإدخال ما يُسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء غد الجمعة. ويحل "عيد الفصح" اليهودي هذا العام متزامنًا مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
وردًا على تلك الدعوات، أُطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان "في الأقصى اعتكافي"، للإقبال الواسع على الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، في ليالي العشر الثانية من شهر رمضان.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية بشكل شبه يومي في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، كنا هو الحال في المسجد الابراهيمي بالخليل. وتزاد وتيرة الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية.