أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه فى إطار استكمال المعلومات المتعلقة بموضوع قيام جريدة المصرى اليوم بنشر فتوى شاذة منذ أيام حول جواز بيع الطعام لغير المسلمين فى رمضان، والتى أفتى بها رجل دين غير مصرى، تحرك مسئولو الجريدة على الفور بمجرد إدراك الخطأ الفادح الذى حدث.
وأوضح المجلس، فى بيان له على الصفحة الرسمية بموقع "الفيسبوك"، اليوم الجمعة، أنه تم حذف تلك الفتوى فورا من المواقع الرقمية للجريدة، بالإضافة إلى نشر اعتذار فورى للقراء عبر منصاتها المختلفة، كما تم إحالة كل من له صلة بنشر هذا الخبر إلى تحقيق قانونى داخلى وتم اتخاذ الحد الأقصى من العقوبات تجاه المسئولين عن هذا الخطأ وفقا للقانون وإبلاغهم بها، واتخاذ الإجراءات التى تمنع تكرار مثل هذا الخطأ.
كما أكد المسئولون، أن السياسة التحريرية المعتمدة هى سياسة ليبرالية تحترم التنوع والاختلاف وتحترم الأديان على اختلافها وهو ما يشهد عليه تنوع الأقلام الصحفية والأفكار التى تحتضنها الجريدة طوال تاريخها، كما أن جميع العاملين بها يؤمنون أن "حرية الاعتقاد مطلقة" كما نص عليها الدستور المصرى فى مادته الرابعة والستين.
وقدم الممثل القانونى للمؤسسة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حال مثوله فى تحقيقات المجلس، كل المعلومات المتعلقة بملابسات نشر الفتوى المذكورة، بالإضافة إلى ملف يتضمن جميع التحقيقات الداخلية والإجراءات التى اتخذتها المؤسسة تجاه مرتكبى الخطأ.
وتم إعادة التأكيد على الرفض المطلق للخطأ غير المقصود والذى يتناقض مع ثوابت المؤسسة وتاريخها، والتأكيد على الاحترام الكامل للدستور الذى ينص على حرية الاعتقاد والاحترام الكامل لحق الاختلاف، وإدانة أى قول أو سلوك يغذى نزعة الكراهية أو يؤثر فى سلامة المجتمع.