هاهى مشاركة محمد صلاح فى حملة ضد المخدرات وتحذيره من رحلة "ظاهرها" المتعة اللحظية فى البدايات التى يتبعها "السقوط" فى النهاية ؛ خطته "هو" فى الحياة ، يسير على خطاها مهما كانت المواقف ، فيبتعد منذ البداية عن كل معروف "نهايته" ويخبرنا فى ذات الوقت أنه يفعل ذلك ؛ لعل من يشاهده يفعل مثله ويستمع إلى "صورته"، التى يأتينا بها ويخبرنا بمعادلته بلا كلمات ، يطرح الصورة وعلينا التفسير ، وكأنه يلقى "صورته" ويمضى !!
محمد صلاح لن أقول النجم العالمى أو أعدد انتصاراته وانجازاته ؛ لأنه علامة فارقة له معادلته الخاصة التى يتقنها ، ويدرك أنه يلقى الهجوم والانتقاد بقدر الاعجاب والحب، ولأنه يدرك ذلك يطرح الصور التى يريد.
أتذكر صورته مع كتاب "فن اللامبالاة" والتى سبقتها وتبعتها صور مع أسرته فى احتفالات العام الجديد ، ولعبه مع طفلته "مكة" وتقمصه لفيلم "موانا" واستجمامه بعد مجهود طويل ؛ كلها كانت رسائل قصيرة المدى طويلة التأثير لمن يريد ، وهاهو مؤخرا يعلق زينة رمضان بعد هزيمة منتخبنا الوطنى من السنغال بأيام قليلة ، والتى تلقى قبلها الاتهامات "موحدة" الاتجاه باعتباره الأحد عشر فرداً والحكم الذى تجاهل لعباً عنيفاً، والجمهور الذى قذف بالزجاجات ، ومدرب السنغال الذى اشعل حرباً ، وكان مطلوباً منه أن يُصاب ليرضى الغاضبين!!
بالتأكيد أصابه ما أصابنا من حزن واحباط ، ظهر على مباراته مع فريق ليفربول فى أدائه وتركيزه وتراجع مستواه ، ولكنه عندما أراد أن يطل من جديد كانت صورته وهو يعلق زينه رمضان ؛ استعداداً للشهر الفضيل ، رسالة وخطة حياة تسمح بالحزن والألم الذى لابد ألا نسير فى طريقه الطويل ، فالنهاية واضحة ولذلك علينا الادراك أن الحياة تستمر . رسائل صلاح الفوتوغرافية باختصار : ما أسهل أن تتبنى حالة الانهزام ، أما الصعب فأن تتبع خطوات صلاح.