قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرف فقال الرسول أتدرون من هذا قالوا لا، فقال هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.
وأضاف علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن سيدنا جبريل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما الإسلام وما الإيمان وما الإحسان، ثم سأله عن شروط الساعة، والمسلمون حولوا تلك الأسئلة الأربعة إلى علوم، وصنعوا للإسلام علما أسموه الفقه، والإيمان صنعوا له علم التوحيد أو الكلام، والإحسان صنعوا له علما أسموه التصوف أو الأخلاق والسؤال عن الأمور التي تؤكد صحة النبوة والقرآن.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإسلام تكلم عن سد يأجوج ومأجوج حين قال «حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ» وهذا يعني أنهم كثيرون، موضحا أن أبو الكلام كان وزيرا مسلما في الهند، وفسر هذه الآية وأراد أن يعرف أين يوجد سد يأجوج ومأجوج، حتى وصل إلى السر.
وأوضح علي جمعة، أن كتاب أبو الكلام الذي فسر فيه قصة سد يأجوج ومأجوج، قد جرى ترجمته، ونشر جزء منه في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وجزء آخر نشر في دار الشعب، وفي هذه الكتب يذهب أبو الكلام إلى تحديد دقيق لموقع سد يأجوج ومأجوج وأنه موجود على حدود أرمينيا التي كانت تتبع الاتحاد السوفيتي قبل تفككه.
واستكمل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سد يأجوج ومأجوج يوجد في أرمينيا إلى يومنا هذا ويسمى بـ «البوابة الحديدية»، مشيرا إلى أن العلامة هي انهيار ذلك السد، الذي حدد العلماء خطوط طول له على خرائط جوجل، لكن بعض الناس لا يعرف هذه المعلومة.
واختتم علي جمعة، أنه في القرن الثالث الهجري أرسل الخليفة العباسي نحو 100 من الرحالة للبحث عن هذا المكان وعادوا إليه بالمعلومات التي تثبت أن الأمر ليس خيالا.