قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن المتأمل في غزوة بدر يقف على أنها من الأحداث المهمة التي تبعث السعادة في النفوس، فهي اللقاء الأول بين فئة قليلة مؤمنة وفئة كثيرة مشركة، وعند الوقوف عليها يتضح أنها تشتمل على العديد من الدروس والعبر، وأهم هذه الدروس استشعار المسؤولية.
وأضاف الدكتور عياد -في كلمته خلال مشاركته في فعالية احتفال الجامع الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر الكبرى- أن "استشعار المسؤولية درس مهم يجب أن يتأمله كل واحد منا، هذه المسؤولية بدت واضحة في فعل النبي صلى الله عليه وسلم بإعداده الجيد لهذه الغزوة، فقد تحمل -صلى الله عليه وسلم- المسؤولية الكاملة، وتوكل على الله، وأخذ بالأسباب، وهذا الموقف يحتم علينا الاقتداء به".
وأعلن الدكتور عياد أنه انطلاقًا من تحمل الأزهر الشريف مسؤولياته، فإنه يستنكر وبشدة ما فعله بعض المتطرفين من السويد بحرق المصحف الشريف، مؤكدًا أن هذا استفزاز لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، مشددًا على أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والباقية التي لن يقبل أحد من المسلمين الإساءة إليه، كما أنه محفوظ في الصدور، وهو من المعجزات المستمرة التي أسند الله حفظه لذاته، وهذا دليل على عظمته وقدسيته، وأن كل المحاولات الخبيثة ما هي إلا محاولات تدل على حقد مرتكبيها وكرههم لهذا الدين، ولكنهم لن ينالوا منه.
وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن من أهم الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر تأصيل مبدأ الشورى، فقد طبقه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الغزوة وأثناء الغزوة وبعدها، ليؤكد على أهميته، سائلا الله -تعالى- أن يطهر المسجد الأقصى ويحرره من المعتدين، وأن يحفظ المرابطين في المسجد الأقصى، وأن يرد إليهم حقهم وأرضهم.
ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف ببث صلاة العشاء والتراويح يوميًّا مباشرة من الجامع الأزهر، عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ربط المسلمين حول العالم بروحانيات هذا الشهر الفضيل من خلال الجامع الأزهر ودروسه العلمية لكبار العلماء، كما يشهد الجامع يوميا توافدا كبيرًا للمصلين من مصر ومن مختلِف الجنسيات وخصوصا الطلاب الدارسين بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وينظم الجامع لهؤلاء الطلاب يوميا إفطارًا جماعيا لألفين طالب وطالبة.