السلطات الإسرائيلية تسعى للسيطرة على آخر ما تبقى من قرية جسر الزرقاء بـ «حيفا»

السلطات الإسرائيلية تسعى للسيطرة على آخر ما تبقى من قرية جسر الزرقاء بـ «حيفا»استيطان إسرائيل

عرب وعالم19-4-2022 | 10:38

تسعى السلطات الإسرائيلية إلى الاستيلاء على آخر ما تبقى من قرية جسر الزرقاء قرب حيفا من أراضي عام الـ48 بفلسطين، حيث نوهت السلطات مؤخرا عن مشروع استيطاني جديد يحمل اسم "توركيز" ضمن مخطط "غرب الجسر"، في منطقة خلابة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط جانب قرية الصيادين، وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 300 دونم، وتمت الاستيلاء عليها عام 1948.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء سامي العلي: "يستثني هذا المشروع أهالي جسر الزرقاء لأنه وبحسب ظروفه، فإن 70% من المستحقين له سيكونون من خارج القرية، و30% من داخلها، وذلك بسبب شروطه الصعبة وأسعاره الباهظة جدا" بحسب "وفا" الفلسطينية.

يذكر أن هذه الأرض بمثابة المتنفس الأخير والوحيد لتطوير جسر الزرقاء، فإنه يعود بملكيته المطلقة إلى سلطة أراضي إسرائيل، بعد الاستيلاء عليه عام النكبة.

وأفادت صحيفة "وفا" في أراضي عام 1948، بأن مخطط "غرب الجسر" يشمل مرافق حيوية و530 وحدة سكنية، وأن المشروع لا يتوافق مع نمط الحياة العربي والتقليدي، ولا يمنح أولوية السكن للعائلات المتعففة، بل يمنحها لمن هم من خارج القرية، وهذا يستقطب اليهود والمستوطنين، ولذا اعترضنا على المشروع من البداية، وطالبنا بإلغائه.

في السياق ذاته، أوضح سامي العلي أن هذا المشروع وهذا المخطط خطير لأنه يضاف إلى جملة من المخططات التي تواجهها قرية جسر الزرقاء، للسيطرة على المكان، ففي سنوات الـ90 أقاموا محمية طبيعية شمال القرية.

الجدير بالذكر أن الاحتلال يأتون اليوم بمشروع لإقامة حديقة وطنية إسرائيلية على الشاطئ، وقد تمت السيطرة على قرية الصيادين ومصب الواد وحولوها لحديقة وطنية إسرائيلية، واليوم يضعون يدهم على آخر ما تبقى من أراضي احتياط لجسر الزرقاء، ويحولونها لمشروع سكني مفتوح للجميع، ليستقطب يهودا وعربا.

أضف تعليق