أكد السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وامكيلي مين، في زيارة إلى دولة كابو فيردي على الإمكانات الهائلة التي تتيحها اتفاقية منطقة التجارة الأفريقية في ظل الموقع الاستراتيجي المميز لكابو فيردي .
والتقى السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مع عدد من المسئولين في كابو فيردي، حيث أجرى مقابلات مع وزير الخارجية والتعاون والتكامل الإقليمي روي فيجيريدو سواريس، ووزير الصناعة والتجارة والطاقة وألكسندر دياس مونتيرو، ووزيرة الدولة لتطوير الأعمال أدالجيزا باربوسا فاز، وفق بيان.
وعقب اللقاءات عقد السكرتير العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مؤتمرًا صحفيًا أكد خلاله أن تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الأفريقية، "أمراً ليس سهلاً وينطوي على صعوبات" لكن ينبغي المضي قدماً في تحقيقه، إذ تعمل الاتفاقية على تيسير التجارة البينية بين دول القارة، وسوقها الذي يبلغ أكثر من مليار شخص، كوسيلة لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية وتقليل اعتماد القارة على الأسواق الخارجية المتقلبة.
واعتبر في تصريحاته أن اعتماد أفريقيا المفرط على تصدير السلع الأولية يضر بتنميتها الاقتصادية ويقوض طموحها لتحقيق تكامل أكبر، ويسهم في إبقاء أفريقيا محاصرة اقتصاديا وفق توجهات الأسواق الأجنبية.
وأكد أن جولاته ومقابلاته مع عديد من القادة الأفارقة والمسئولين، عكس الكثير من حسن النية، والرغبة في أن تتحول أفريقيا إلى التصنيع، والاقتصاد الرقمي، والقفز نحو ثورة صناعية جديدة.
وقال إن تحقيق هذه الاهداف يتطلب إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار داخل أفريقيا، داعياً الجهات الاقتصادية الفاعلة في القارة إلى أن تأخذ نظرة شاملة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي.