يُدين الأزهر الشريف الحادث البشع الذي استهدف مسجدًا ب مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، هذا الحادث الوضيع الذي يدلُّ على وحشية مُرتكبيه وفراغ قلوبهم وأفئدتهم من الرحمة والإنسانية والخوف من عقاب الله، وهؤلاء، وإن رفعوا راية الدين وهم يقترفون أحطَّ الجرائم وأخسها، هم أبعدُ الناس عن الإسلام وتعاليمه الواضحة والبيِّنة في حرمة الدماء وإزهاق الأرواح وقتل النفس التي حرَّم الله قتلها، وسوف ينالهم من غضب الله ولعنته يوم القيامة ما لا ينفع منه ندم ولا معذرة ولا توبة.
ويُبيِّن الأزهر أن علماء مدارس الفكر الإسلامي من سنة وشيعة وغيرهما، عاشوا في كنف الإسلام جنبًا إلى جنب إخوةً مُتحابين ما يزيد على 14 قرنًا من الزمان، قبل أن تظهر هذه الجماعات الإرهابية المنحرفة عن شرع الله وتعاليمه، والتي تُمولها أجندات سياسية مُغرضة تستهدف صورة الإسلام وإحداث الفرقة والوقيعة بين المسلمين.
كما يعرب الأزهر عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الأفغاني، سائلا المولى - سبحانه - أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يرزق أفغانستان الأمن والأمان وأن ينزع فتيل الفتنة الطائفية عن هذا البلد الإسلامي.